أخبار الساعة، مجتمع

جدل يرافق حرمان تلاميذ من المشاركة في مسابقة وطنية لفن الخطابة

أثار حرمان عدد من المتبارين الذين يمثلون جهة درعة تافيلالت من المشاركة في المسابقة الوطنية لفن الخطابة في دورتها الرابعة التي تنطلق أطوارها بمدينة بني ملال، اليوم الإثنين، ردود فعل غاضبة في أوساط أولياء أمورهم وزملائهم من التلاميذ وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي والتربوي بالمنطقة، معتبرين أن هذا الأمر “يضر بمبدأ التنافسية، وينسف مبدأ الكفاءة والتميز العلمي”.

وكشف عدد من آباء وأولياء أمور عدد من المتبارين في تصريحات متطابقة لـ”العمق”، أنهم تلقوا باستغراب شديد إقصاء أبناءهم من المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية التي يمني التلاميذ وأولياء أمورهم النفس بالمشاركة فيها، والتتويج على منصاتها، مؤكدين أن حرمان فلذات أكبادهم من المشاركة يعد “إقصاء ممنهجا وغير معلن غير وغير واضح المعالم”.

واعتبر هؤلاء الآباء وأولياء الأمور أن هذا “الإقصاء”، الذي جاء بدون سابق إنذار، قرارا “مجحفا” في حق التلاميذ، خصوصا وأن أسبابه تبقى إلى حدود الآن غير مفهومة وجد غامضة، زد على ذلك أي جهة لم تكلف نفسها عناء إخبارهم بقرار عدم المشاركة، بل الصدفة هي التي قادتهم إلى معرفة هذا القرار أثناء تصفح العالم الأزرق، حيث تفاجئوا بالنقل المباشر لهذه المسابقة، بحسب تعبيرهم.

ونبه المصدر إلى الوقع الكبير لهذا الأمر على الجانب النفسي للمعنيين،  مشيرا إلى أن الآباء هم من سيؤدون ضريبة قرار عدم المشاركة، و”هو الأمر الذي يستدعي الإجابة عن الدوافع الحقيقية لتنظيم المسابقة عن بعد، ويسائل أولئك الذين إتخدوا هذا القرار عن الأسباب وحيثيات هذا الإجراء المجحف، فما هو ذنب تلاميذ أبرياء؟ ولم لم يراع المسؤولون تأثير مثل هذه القرارات على نفسية التلاميذ؟” يتساءل المصدر ذاته.

وتعليقا على هذا الموضوع، قال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بدرعة تافيلالت، علي براد، إن رفض أكاديمية درعة مشاركة المتأهلين الذين يمثلونها في هذه المسابقة، جاء تفاعلا مع قرار الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لبني ملال خنيفرة القاضي بإقامة هذه المسابقة عن بعد، بإعتبار أن ذلك يتنافى مع المعايير المعمول بها في مثل هذه المسابقات، مؤكدا أن “فن الخطابة يكون في منصة وأمام الملأ”.

وتابع براد ضمن تصريح لجريدة “العمق”، أن “هذا الاختيار غير الحضوري المرتبط بالإنترنت يطرح إشكالية رداءة النقل على شبكات التواصل الاجتماعي، وهو ما يستحيل معه مشاركة هؤلاء التلاميذ الذين يمثلون درعة تافيلالت”، لافتا إلى أنه “أخبر رئيس المصلحة المكلف بتبليغ رسالة إلى التلاميذ الستة المتأهلين إلى بني ملال، مفادها أنهم كلهم فائزين في نظر الأكاديمية وسيتوصلون بجوائزهم في آخر السنة”.

وأوضح المتحدث ذاته، أن “التشبيك الموضوعاتي يتيح للتلاميذ المشاركين في المسابقات فرصة زيارة جهات أخرى والتعرف على جوانب مختلفة في المناطق التي تستقطب هذه المسابقات، خصوصا الجوانب الثقافية والسياحية لهذه الوجهات، أما المشاركة من وراء شاشة الحاسوب فهو أمر غير مقبول”.

ولفت إلى أن “عدد من التلاميذ شاركوا مؤخرا بمسابقة للشعر بإقليم الداخلة، رفقة مؤطرهم، حيث وفرت لهم أكاديمية درعة التنقل عبر الطائرة ذهابا وإيابا، واستفادوا خلال هذه الرحلة من زيارة عدد من المعالم التاريخية ونبدة عن العادات والتقاليد التي تتميز بها الصحراء المغربية عموما والداخلة على وجه التحديد”.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *