تقدم الأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، بما اعتبرها ثلاثة مداخل من شأنها تنزيل المشروع المجتمعي الحداثي والإسهام في تغيير وضعية المرأة المغربية.
وقال وهبي، إن هاته المداخل هي، “إرادة سياسية صادقة، وضوح في مواجهة العقليات البالية، شجاعة في إصلاح التشريعات وإقرار التدابير والإجراءات الناجعة”.
وأضاف أن هذه المداخل هي التي “تجعل حزبه داخل الحكومة متطلع جدا لتنزيل مشروعه المجتمعي الحداثي، ومؤمن أكثر من أي وقت مضى بأن مغرب الكرامة الذي ننشده لن يتحقق إلا بتمكين وإنصاف المرأة المغربية”.
جاء ذلك في كلمة ألقيت بالنيابة عن عبد اللطيف وهبي، الذي تعذر عليه ولأسباب صحية حضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة، المنعقد اليوم الجمعة ببوزنيقة.
وتابع وهبي بالقول ‘‘كفانا من التشخيص والتباكي حول وضعية المرأة المغربية، ولنتحمل مسؤوليتنا الكاملة في ترجمة إرادتنا السياسية الإصلاحية على أرض الواقع، حتى نتمكن فعلا من تحويل المرأة المغربية من قضية للصراع السياسوي إلى شريك أساسي وحقيقي في التنمية‘‘.
واعتبر أنه لا يمكن أن يتم بناء دولة عصرية حديثة دون إنصاف حقيقي للمرأة باعتباره واجبا وطنيا لا يتعارض مطلقا من الدين الإسلامي الحنيف.
وشدد على أنه لم يعد التاريخ والمنطق، ولا حتى الدين والعقل، يقبل المزيد من التطبيع مع مظاهر الإقصاء والتهميش الذي تعيشه المرأة في مختلف المجالات، لاسيما على كافة المستويات، أو مع ظواهر زواج القاصر والهدر المدرسي والعنف بكل أشكاله النفسي.
وذكر بأن “خيار النضال من أجل تغيير وضعية المرأة المغربية كان من الاختيارات المذهبية للحزب منذ التأسيس، باعتباره حزبا حداثيا ومنفتحا ومؤمنا بكونية حقوق الإنسان بما فيها قيم المساواة بين الجنسين والتمكين السياسي والاقتصادي و القانوني للنساء”.
وأكد أن “توجهات حزبه الإصلاحية في مجال حقوق المرأة في جميع أبعادها، لا يمكن أن تتم إلا في إطار الحوار والتشارك، والاحترام التام لاختصاص المؤسسات الدستورية، والالتزام الكامل بمختلف الثوابت الدستورية للمملكة”.
واعتبر أنا هذا التوجه يقوي دفعاته اتجاه ما أسماها العقليات البالية التوظيف السياسوي للدين في موضوع المرأة، مشددا على سعيه لتنزيل مشاريعه الإصلاحية بجرأة وشجاعة، حسب تعبيره. وذلك بما يحفظ للمغرب ريادته وتميزه في المنطقة.
يذكر أن المؤتمر الذي غاب عنه وهبي، ورئيسة المجلس الوطني للحزب فاطمة الزهراء المنصوري، حضره نائب الأمين العام سمير كودار، ونائب رئيسة المجلس الوطني، فضلا عن أحمد التويزي وعبد اللطيف ميراوي، وسعيد الناصري، رؤساء الحزب بالجهات، وبرلمانيه، والمؤتمرات.
اترك تعليقاً