سياسة

ترهيب المرضى بالأمن الخاص داخل المستشفى الجامعي يحرج أيت الطالب

CHU Marrakech

ما يزال المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش محط انتقادات مهنية وحقوقية ونقابية، حول “الوضعية الكارثية” التي يتخبط فيها الأطر الصحية والمرتفقين على حد سواء، من ضعف التجهيزات الطبية وطول المواعيد وغيرها، كانت موضوع بيانات استنكارية أصدرتها هيئات متعددة.

هذه المرة، أثار المستشار البرلماني، عبد الرحمن وافا، موضوع “ترهيب” رجال الأمن الخاص ومعاملتهم “السيئة” للمرضى ومرافقيهم، خاصة بعد تسجيل حالة وفاة لرجل ستيني داخل حديقة المستشفى بعد “إهماله وعدم مواكبته صحيا”.

في سؤال كتابي لعبد الرحمن وافا، وجهه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، عن “ترهيب” المرضى بالأمن الخاص بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش.

وقال المستشار المذكور إن بيئة المجال الصحي “عامل من العوامل الرئيسية في ضمان سلامة المرضى عبر مجموعة من التدابير والإجراءات التي تقوم بها المؤسّسات الاستشفائية خلال استقبال المريض لتلقي مجموعة من الخدمات الصحية”.

وشدد وافا على أن هذه الإجراءات تبدأ أولا بالحرص على كرامته ورفع درجة الوقار للمريض ومعاملته بكل إحترام وتقدير إنساني وخلق التواصل الجيد وبذل الاهتمام بهدف التخفيف من معاناته ومراعاة وضعيته الصحية و النفسية”.

أن هذا الوضع “ينتفي تماما” بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمدينة مراكش، حيث “يتم التنكيل بالمرضى من طرف بعض أعوان الحراسة”، إضافة إلى “الإهمال الذي يلحقهم”، وفق تعبير المستشار البرلماني.

وذكَّر وافا، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، بواقعة وفاة مواطن ستيني بحديقة مستعجلات محمد السادس نهاية الأسبوع الماضي، بعد إخراجه من المستشتفى وتعرضه للإهمال، معتبرا إياها “مثالا عن حجم المعاناة التي يعانيها المرضى بهذه المؤسسة الاستشفائية”.

في وقت سابق

قرر المكتب النقابي الموحد، في وقت سابق، مراسلة المؤسسات الرقابية المتدخلة في تسيير وتدبير المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش باعتباره مؤسسة عمومية، بعد عدة شكايات وجهها إلى لمسؤولين وطنيين وجهويين “لم يتم التفاعل معها”.

وندد المكتب النقابي المذكور، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل (UMT)، مرارا قبل الجائحة ووأثنائها، بـ”الوضع الكارثي” الذي يعيشه المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، و”عجز” إدارته عن إيجاد حلول جذرية للمشاكل المتراكمة واختيارها “الحلول الترقيعية”.

كما جددت ذات النقابة مطالبها، وفق بيان توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، ووالي جهة مراكش آسفي بالتدخل العاجل “لإنقاذ ما يمكن انقاذه”، مشيرا إلى أن إدارة المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش “جزء من المشكل” الذي يعرفه المركز، “وسببا مباشرا في تردي الأوضاع وحالة الفوضى التي تعرفها جل مستشفياته”.

ووصف ذات المصدر وضع المستشفيات التابعة للمركز الجامعي “CHU” بمراكش بـ”الكارثي”، خصوصا مستشفى الأنكولوجيا وأمراض الدم، “على مستوى تدبير الموارد البشرية وتطبيق المساطر الإدارية”.

وأضاف أن هناك “اختلالات” أخرى وصفها بـ”الخطيرة” بمصلحة جراحة العظام والمفاصل بمستشفى ابن طفيل. إضافة إلى “سوء تدبير الموارد البشرية، واستفحال مظاهر الريع؛ الانتقالات الغير قانونية خارج الحركة الانتقالية، استحداث مناصب مسؤولية خارج الهيكلة التنظيمية، وخلق مناصب مسؤولية لترضية بعض المحضوضين، تهميش الكفاءات، تفصيل المناصب على المقاس، التدبير السيء للملفات الطبية للموظفين”، وفق تعبير البيان.

وسجل البيان ذاته “تعثر وتوقف العديد من المشاريع والأوراش، مع غياب منهجية واضحة للاستثمار وترتيب الأولويات وعدم استغلال الوعاء العقاري للمركز لتخفيف الضغط على العديد من المصالح الحيوية”.

ونبه ذات المصدر لـ”غياب مستعجلات خاصة بمستشفى الأنكولوجيا، مقابل وجود بناية من أربع طوابق بمستشفى ابن طفيل ظلت دون استغلالها منذ 2018 إلى غاية 2020 حيث يتم استغلال الطابق الرابع بشكل جزئي رغم الجائحة”.

وانتقد البيان “التضييق الممارس على الحريات النقابية والاستفسارات الكيدية ورفض إدارة المركز لأي حوار جاد ومسؤول”. و”عدم حماية الإدارة لموظفيها خصوصا النساء من التمييز، العنف، والاهانة”.

وأعلن المكتب النقابي الموحد،كذلك أنه سينظم وقفة احتجاجية صبيحة يوم الخميس 02 دجنبر 2021 بالإدارة العامة للمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، مع عقد ندوة صحفية لعرض تقرير مفصل حول أوضاع المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش سيتم تحديد موعدها في بلاغ اخباري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 11 شهر

    8

  • خليها على الله وصافي.. القادم أسوء
    منذ 11 شهر

    ما يسمى بالأمن الخاص هذا.. هو صاحب الربط والعقد حتى في الوكالات البنكية.. فقد أصبحت البنوك التي تودع عندها المال، وتقوم عندها بمعاملات تجارية تجني معك من خلاله أرباح كشركة تجارية في النهاية، أصبحت تضع لك videur في الباب وكأنك تأتي عندهم للسعاية، يتصرفون مع الزبائن بقلة الحياء وقلة الصواب ودون لباقة، وهم يجلسون فوق كرسي بباب الوكالة من داخلها ويتكلمون معك من فوقه وكأنك في مخفر commissariat للشرطة في الثمانينات.. نعم وصلت بنا هذا المستوى والآتي سيكون أمر من دون شك.. فمن تراهم في الشوارع ممن سيشتغلون يوما ما في هذه الوظائف وغيرها من الأجيال الصاعدة من تصرفاتهم وتربيتهم وأخلاقهم -لا يمكن التعميم على كل حال- لا يبشر بخير.. والمشكل حتى من ستشكي عنده، لن يفعل شيء.. وكأنها منهجية لإذلال الناس.