سياسة، مغاربة العالم

مغاربة أعضاء بأحزاب فرنسية يدخلون على خط الأزمة بين المغرب وفرنسا

دخل مغاربة يتحملون مسؤوليات داخل أحزاب سياسية ومجالس منتخبة بفرنسا، على خط الأزمة بين المغرب وفرنسا، حيث أشاروا ضمن رسالة مفتوحة، إلى أنهم سيتخذون قريبا مبادرات توضح مسؤولياتهم، لإعادة التأكيد بقوة للأحزاب السياسية المختلفة بفرنسا أن قضية الصحراء المغربية أمر ضروري لمستقبل العلاقات بين البلدين.

وأكد الموقعون على الرسالة، التي تتوفر “العمق” على نسخة منها، أنهم يتابعون بانتباه كبير ما وصلت إليه العلاقات بين باريس والرباط، وأن هناك اتفاق مشترك ولا يمكن إنكاره بشأن تدهور تاريخي في العلاقات القديمة التي تجمع المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، مشيرين إلى أن “التراجع في العلاقات بين بلدينا يجب أن يثير انتباهنا”.

وجاء في الرسالة المفتوحة أن “هذه الفترة المعقدة من الناحية الدبلوماسية والصمت الذي يتبعها يترك مكانًا هامًا جدًا لأولئك الذين يحاولون ويعتقدون بالخطأ أنهم يمكنهم استغلال الوضع الحالي، نحن نشهد منذ بضعة أشهر نشر مقالات سياسية من قبل معارضي المغرب، يتم دعمها في بعض الأحيان من قبل المنتخبين المحليين”.

وشدد المغاربة من مزدوجي الجنسية أنه “لا يمكن لأي منا قبول ذلك”، مضيفين بالقول: “إن المثال الحديث للغاية لما حدث خلال المجلس البلدي لمدينة مورو (إيفلين)، الأربعاء 17 ماي، هو توضيح ملموس لما يمكن أن نسميه الضغط الذي يمارسه منتقدو المغرب والذي لا يمكن تفسيره إلا بأنه محاولة يائسة وبائسة للوجود”.

وأوضحوا أنه ‘”عندما تكون الأوقات غير مستقرة كما هو الحال اليوم، يجب أن نوحد جهودنا كمغاربة العالم وكمزدوجي الجنسية المتحملين لمسؤوليات سياسية في فرنسا ضمن الأحزاب الجمهورية المختلفة”، مؤكدين أنهم من واجبهم الالتزام بشكل كان بالدفاع عن وحدة المغرب وصحرائه بدون أي قيود.

وأشار الموقعون على هذه الرسالة، إلى أنه “لا يمكن أن تكون المشاركة النشطة لعدد كبير من المنتخبين الفرنسيين-المغاربة ذات مرونة وتقتصر فقط على الزيارات المتقطعة إلى المغرب”، مؤكدين أنهم لن يتركوا المجال مفتوحا لأولئك الذي يرغبون في الاستفادة من هذا الوضع لتعميق الهوة بين البلدين.

وبحسب الرسالة ذاتها، فإن المملكة تواصل تطورها الاقتصادي والاجتماعي وفي الوقت نفسه تنفذ استراتيجية دبلوماسية تتجه نحو أفريقيا، مع استمرار التبادلات مع الشرق الأوسط وتعزيز الشراكات التاريخية مع الولايات المتحدة والصين.

الموقعون على الرسالة وهم فاطنة لمير، عضو ببلدية “لي مورو”، وسعيد العطيرسي “ديناميك ماروك”، وخديجة قمراوي عضو ببلدية “كاريير سور سوازي”، ويوسف دوح عضو ببلدية “فيلابي إيسون”، أكدوا على أن مليوني مغربي في فرنسا فخورون بالتأكيد أنه “لا يمكن التفاوض بشأن الصحراء المغربية” كما أكد ذلك الملك محمد السادس في خطابه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *