ساكنة بأزيلال تستنكر التهميش والإقصاء

استنكرت لجنة الحوار لمنطقة تاودنوست ما وصفته بالتهميش والإقصاء الذي يطال منطقتهم التابعة لجماعة إمليل بإقليم أزيلال، معلنة إدانتها لما أسمته بالصمت الممنهج للمجلس الجماعي لإمليل.

وذكرت اللجنة، في بيان لها، بمسارها النضالي للمطالبة بأبسط الحقوق وأسهلها على الإطلاق، ألا وهي إسقاط الزيادة غير المبررة في ثمن العداد المائي، والمقدرة ب 1300 درهم لكل مستفيد.

وأشارت اللجنة إلى أنه بعد تنظيم وقفتين احتجاجيتين يوم 8 ماي الجاري، تم فتح حوار أولي مع السلطات المحلية وممثلي المجلس الجماعي بدائرة ولتانة للنقاش حول موضوع إسقاط الزيادة غير المبررة، ثم بعد ذلك قدم رئيس الدائرة مقترحا لإيجاد صيغة مناسبة لإلغاء هذه الزيادة في مدة لا تتجاوز أسبوع، ولكن تفاجئت الساكنة استحالة إسقاط الزيادة في ثمن العداد المائي، وفق تعبير البيان.

وتبعا لذلك، يضيف المصدر ذاته، قررت الساكنة التصعيد بخطوات نضالية أخرى، أبرزها اعتصام جزئي أمام مقر دائرة ولتانة يوم الأربعاء 17 ماي 2023 دون فتح أي قناة للتواصل مع الساكنة من طرف السلطات المحلية.

وتابع البيان بالقول إن هذا أجج الصراع وأدى إلى تنظيم مسيرة مشيا على الأقدام إلى وجهة غير معلومة يوم السبت 20 ماي 2023، والتي قطعت فيها الساكنة أزيد من 34 كلم، توجت بلقاء مع سلطات مدينة العطاوية في شخص باشا المدينة، والذي توسط للساكنة مع السلطات الإقليمية التي وعدت بفتح حوار بمقر العمالة لإيجاد صيغة نهائية لحل هذا المشكل.

وكان سكان دواوير منطقة تاودنوست، بقيادة إمنفري، التابعة لإقليم أزيلال، قد نظموا صباح السبت الماضي، مسيرة سيرا على الأقدام، دون أن يحددوا نقطة الوصول، احتجاجا على فرض 1300 درهم على الراغبين في ربط مقرات سكناهم بالماء الصالح للشرب.

وقال مواطنون وصلوا قبل قليل من مساء اليوم، جماعة العطاوية بإقليم قلعة السراغنة، إنهم فوجئوا بزيادة 1300 درهم – كضمانة – على المبلغ المتفق عليه مع الجهات المعنية بالماء الصالح للشرب والذي لن يتجاوز 3500 درهم للفرد الواحد.

وقال المحتجون إن هذه الخطوة النضالية تأتي بعد صيغ احتجاجية عدة، خاضتها سكنة تاودنوست، دون أن تتجاوب الجهات الوصية مع مطلبهم، وقالوا إن وجهتهم غير محددة بعد أن تخلى عنهم الجميع، وفق تعابيرهم.