“تصرفات” مدير مؤسسة تعليمية تخرج هيئة للتدريس ونقابيين للإحتجاج بتنغير

نظمت هيئة التدريس بمجموعة مدارس أيت كمات بمديرية تنغير، أمس الإثنين، مرفوقة بعدد من أعضاء المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم والتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بتنغير، وقفة احتجاجية أمام مقر المؤسسة السابق ذكرها، وذلك تنديدا بما أسمته بـ“سياسة صم الأذان الممنهجة من طرف المديرية الإقليمية تجاه التصرفات الشاذة والاستثنائية لمديرها المتمتع بحصانة مشبوهة ضدا على مصلحة التلاميذ في التمدرس”، وِفق تعبيرها.

وفي هذا الإطار، قال رضوان أيوكو، أستاذ بمجموعة مدارس أيت كمات بمديرية تنغير، إن “هذه الوقفة الاحتجاجية جاءت استجابة للدعوة الصادرة عن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم بتنغير المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، والذي تبنى ملف القضية، وذلك لمواجهة هذه السلوكات والتصرفات اللامسؤولة لمدير م/م أيت كمات ضد الأساتذة التي تجاوزت كل الحدود”.

وأضاف أيوكو، في تصريح لـ“العمق”، أن “الأوضاع بهذه المؤسسة التعليمية آلت إلى حالة من التردي والإحتقان، بسبب عدد من السلوكيات منها، الشطط في استعمال السلطة، واعتماد أساليب القمع والتهديد، في حين أن ما يزيد الملف ثقلا هو فبركته لشكايات كيدية ضد الأساتذة وتحريض الأباء على توقيعها مستغلا أميتهم، وذلك بالرغم من أننا وجهنا لمدة سنوات عددا من الشكايات والتظلمات، وحضور لجان إقليمية، إلا أن الأمور بقيت على حالها”، على حد قوله.

وشدد المصدر ذاته، على أن “هذه الوقفة جاءت للتأكيد على ضرورة التعجيل بإنصاف الأساتذة وضمان حقوقهم الإدارية وتبرئة ذممهم من كل ما تطاولت عليه الإدارة التعسفية الظالمة في ملفاتهم، والتدخل العاجل من أجل وضع حد لمثل هذه التصرفات الشاذة”، على حد تعبيره.

ولم تتمكن جريدة “العمق” من أخد وجهة نظر بوعبد نزيه، مدير مجموعة مدارس أيت كمات بمديرية تنغير، بخصوص هذا الموضوع، بعد رفضه الرد على المكالمات الهاتفية والرسائل النصية على تطبيق التراسل الفوري واتساب، وذلك بعد علمه المسبق بفحوى المكالمة الهاتفية.

من جهتها، أصدرت هيأة المتصرفين التربويين بتنغير بيانا تضامنيا بالمناسبة عبرت فيه عن أسفها مما وصفته بـ“الأوضاع المتأججة في مجموعة مدارس ايت كمات بتورط جهات وأشخاص عبر توظيف نقابة مناضلة عتيدة في تصفية حسابات شخصية ضيقة ونسف أي مبادرة صلح بين الأطراف المعنية بالصراع التربوي داخل هذه المؤسسة”.

وأكد أنه في الوقت الذي باشرت فيه بعض الأيادي البيضاء محاولات للصلح بلقاء جميع الأطراف لرأب الصدع “تفاجئوا ببيان يدعو إلى وقفة احتجاجية ضد المدير تم تجسيدها أمام المؤسسة بحضور أشخاص كان حريا بهم الانخراط في مبادرة الصلح أوتبني موقف الحياد على الأقل بلزومهم مقرات عملهم”.