أخبار الساعة، مجتمع

تنفيذ حكم قضائي بحق “ناشط فيسبوكي” يثير استياء حقوقيين بتنغير

أثار تلقي الناشط الفايسبوكي، كريم أمزال، إعذارا بتنفيذ حكم قضائي يقضي بأدائه تعويضا قدره 7000 درهم، لفائدة رئيس المجلس الإقليمي لتنغير، موجة استياء لدى حقوقيين وفعاليات مدنية بالمنطقة.

وتوصل الناشط بالإعذار عن طريق مفوض قضائي، بإعتباره الجهة المكلفة بتنفيذ الحكم، بناء على طلب التنفيذ الموجه من طرف رئيس المجلس الإقليمي لتنغير  باعتباره مستفيدا من الحكم.

وتعليقا على هذا الموضوع، قال الناشط  أمزال، إن الحكم الصادر في حقه “جائر”، مشيرا إلى أن “أي شخص له الحق في التعبير عن رأيه الشخصي بخصوص أية واقعة أو موضوع”.

واعتبر أن “رئيس المجلس الإقليمي فاعل سياسي، وهو الوحيد الذي حرك الشكاية الظالمة ضدي، رغم أن التدوينة مرفوقة بمسؤولين آخرين من بينهم رئيس جماعة سابق وبرلماني ومستشار برلماني”.

وتابع أمزال في تصريح لجريدة “العمق”، أن المسؤول المذكور طالب المحكمة بتعويض مدني بقيمة 20 مليون سنتيم، مبرزا أن “الطرف المدان طالب جامعي معطل عن العمل، وهو ما طرح علامات استفهام كثيرة، وآثار موجة استهجان داخل الأوساط المدنية والحقوقية بالمنطقة”.

ولفت إلى أن “شكايات آخرى تنضاف إلى الشكاية الصادرة عن رئيس المجلس الإقليمي لتنغير، وهي الشكايات الصادرة عن النائب الأول لرئيس المجلس الإقليمي الحالي لتنغير، والرئيس السابق لجماعة أيت سدرات السهل الغربية، وشكاية ثالثة صادرة عن مستشار برلماني بالإقليم نفسه”.

وكانت محكمة الإستئناف بورزازات، قد أصدرت، نونبر الماضي، قرارا في حق المدون الفيسبوكي كريم أمزال، يقضي بتأييد الحكم الابتدائي القاضي بإدانته بشهرين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 2000 درهم، بالإضافة إلى تعويض مدني للمطالب بالحق المدني قدرها 7000 درهم.

وقضت هيئة الحكم بالمحكمة الابتدائية بمركز القاضي المقيم بقلعة امكونة، الأربعاء 18 ماي الماضي، بشهرين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 2000 درهم في حق المدون الفيسبوكي المذكور، على خلفية “التشهير” برئيس المجلس الاقليمي لمدينة تنغير في تدوينة بموقع فيسبوك.

وتمت مؤاخذة أمزال المعروف بنشاطه داخل مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل “نشر وبث وتوزيع صورة الغير بدون موافقته عن نظام معلوماتي (تطبيق فايسبوك)”، وحكمت عليه بشهرين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 2000 درهما، مع تعويض لفائدة المطالب بالحق المدني قدره 7000 درهم.

ونظم العشرات من الفاعلين الجمعويين والسياسيين بقلعة مكونة ضواحي إقليم تنغير، في وقت سابق، وفقة احتجاجية تضامنية مع المدون الفيسبوكي كريم أمزال، وذلك أمام مقر القاضي المقيم بقلعة مكونة.

وضمت الوقفة عددا من شباب المنطقة وأعضاء المكتب المحلي لحزب التقدم والإشتراكية بتنغير، والذين عبّروا عن استيائهم من الحكم الصادر في حق الناشط الحقوقي، معتبرين متابعته “تكميما للأفواه وضربا لحرية التعبير والرأي” وفق تعبيره.

وكانت مصالح الدرك الملكي بقلعة امكونة، قد استمعت في وقت سابق لكريم أمزال، العضو بالكتابة المحلية لحزب التقدم والاشتراكية بمدينة تنغير، على خلفية شكاية بسبب تدوينة فيسبوكية تنتقد أداء رئيس المجلس الإقليمي لتنغير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *