إختفى منذ 10 أيام .. متطوعون للبحث عن الطفل أيوب بقلعة مكونة

أطلق عدد من المتطوعين، الأحد، حملة بحث واسعة، وهم يمنون النفس بالعثور على خيط يوصلهم إلى الطفل أيوب أيت بن عيسى، ذو الست سنوات، الذي إختفى عن الأنظار منذ الجمعة 26 ماي الماضي، وذلك بالموازة مع الجهود التي تقوم بها الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية بالمنطقة.

وكشف عدد من المتطوعين، في تصريحات متطابقة لـ“العمق”، أن“هذه المبادرة، تأتي لتشجيع العمل التطوعي، ومعالجة العراقيل التي قد تكون سببا في عدم المشاركة في عملية البحث عن المختفي، وأبرزها التنقل إلى مكان الاختفاء”، مؤكدين أن“الهدف الأساس هو حث سكان المنطقة على الانخراط في البحث المكثف، وكذا التنسيق مع السلطات، لكي لا يتم إعادة البحث في المناطق التي سبق للسلطات والمتطوعين أن قاموا بالبحث فيها”.

ولفت المصدر عينه إلى أن “صعوبة التضاريس، منعت السلطات والمتطوعين من إستعمال وسائل التنقل مثل السيارات والدراجات النارية، في وقت كانت المشكلة الكبرى التي واجهت فرق البحث هي كون مساحة البحث شاسعة، وتواجد حدودها بين ثلاثة أقاليم، وهي تنغير وأزيلال وورزازات، وهو ما صعب الأمر كثيرا”.

وتواصل فرق البحث والإنقاذ عملية بحث واسعة، على أمل العثور على الطفل أيوب أيت بن عيسى، الذي اختفى في ظروف غامضة، منذ عشرة أيام، بدوار أيت عمي موح إمليل بالجماعة الترابية أيت سدرات السهل الغربية التابعة إداريا لإقليم تنغير، دون أن يتمّ العثور عليه إلى حدود زوال اليوم الأحد.

ووفق ما كشف عنه مصدر محلي لـ“العمق”، فإن فرق البحث استعانت بالكلاب البوليسية المدربة على مثل هذه الحالات، بعد أن استعانت في وقت سابق بالطائرات المسيرة بدون طيار المعروفة اختصارا بـ“الدرون”، التي حالت رداءة الأحوال الجوية اليوم الأربعاء دون استعمالها، بعد هبوب رياح قوية بالمنطقة.

وإستنادا إلى المصدر نفسه، فإن فرق البحث المكونة من قائد قيادة أيت سدرات السهل الغربية وعناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية والقوات المساعدة وأعوان السلطة المحلية وعدد من المتطوعين، تمني النفس بالعثور على الطفل أيوب البالغ من العمر ست سنوات، الذي تجهل أسباب إختفاءه إلى حدود الساعة.

وكان الطفل المسمّى أيوب أيت بن عيسى، الذي يقطن أبواه بدوار أيت عمي موح إمليل بأيت ايحيا، قد غادر المنزل، متوجّها للرعي رفقة أخيه الأكبر بالجماعة السابق ذكرها، قبل أن يختفي عن الأنظار، وفق ما أفاد به أب الطفل في اتصال هاتفي مع “العمق”.

وأضاف أب أيوب أنّه حاول مباشرة الإجراءات الإدارية المتعلقة بعملية البحث في الليلة الموالية التي اكتشفوا فيها اختفاء ابنهم، إلا أنهم تفاجئوا بجواب مصالح الدرك التي أخبرتهم بضرورة الإنتظار مدة 24 ساعة على وقت حدوث واقعة الاختفاء.

وأشار المتحدث ذاته إلى أنهم خرجوا للبحث عن إبنهم، رفقة مصالح الدرك وعدد من الرحل والجيران، إلا أنّ البحث لم يُسفر عن أي نتيجة، إذ لم يتمّ العثور إلى حدود الآن عن إبنه المختفي، الذي تُجهل ظروف اختفائه.

وكان والد الطفل، قد وضع رهن إشارة كل من رأى إبنه أو تعرف عليه، الرقم الهاتفي التالي: 0677883574