مجتمع

وزير الفلاحة يؤكد وفرة أضاحي العيد .. وبرلمانيون: “الأسعار شاعلة” رغم دعم الفلاح

أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، وفرة أضاحي العيد لهذه السنة، حيث أكد أن العرض يقدر بحوالي 7.5 مليون رأس، في حين أن الطلب يقدر بـ5.6 مليون رأس.

وكشف صديقي خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الاثنين، حزمة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة استعدادا لعيد الأضحى، حيث أشار إلى أنه إلى حدود 6 يونيو، تم تسجيل 214 ألف وحدة وضيعة لإعداد الأضاحي، وترقيم 5.8 مليون رأس، مؤكدا أن الحالة الصحية للقطيع الوطني جيدة.

وأوضح المتحدث، أنه تم القيام بأكثر من 1300 مهمة ميدانية للمراقبة، تم خلالها أخذ عينات من اللحوم والأعلاف الحيوانية وإرسالها إلى المختبرات لتحليليها، وإصدار 500 جواز مرور فضلات الدواجن.

وفيما يخص الاستيراد، أفاد وزير الفلاحة، أنه بالنظر لاستمرار الجفاف والتضخم والذي أدى إلى ارتفاع كلفة الإنتاج، لجأت الحكومة لفتح الاستيراد بصفة استثنائية ومؤقتة للمحافظة بصفة استثنائية ومؤقتة على القطيع الوطني واستقرار الأثمان عند المستهلك.

وذلك، يضيف المسؤول الحكومي، عبر إعفاء استيراد الأغنام من الرسوم الجمركية، والضريبة على القيمة المضافة، ومنح دعم استيراد الأغنام الموجهة للذبح في حدود 500 درهم للرأس.

بالمقابل، قال البرلماني عن الفريق الاستقلالي، هاشم أمين الشفيق، إن أسعار أضاحي “العيد الكبير” لازالت مشتعلة، مضيفا أن المواطن الذي يعمل بـ2000 درهم في الشهر ليس باستطاعته اقتناء أضحية العيد بـ8 أو 9 آلاف درهم.

وأضاف البرلماني الاستقلالي في تعقيبه على وزير الفلاحة، أن “ننتظر أن يكون لدعم الأعلاف ودعم استيراد الأغنام بـ500 درهم لكل رأس، أثر على أسعار الأضاحي هل فعلا ستنخفض أم ستستمر في الارتفاع”.

من جانبها، قالت البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية مريم وحساة، إنه “في ظل الغلاء الفاحش اليوم، يعيش الكسابة والفلاحين المتوسطين معاناة حقيقية بسبب ارتفاع ثمن الأعلاف بسبب المضاربة فيها”.

وأضافت وحساة، أن الأسرة المغربية كذلك تعاني بسبب ارتفاع أسعار الأضاحي، وتحولت مناسبة فرحة عيد الأضحى واللّمة العائلية إلى مبعث للقلق والحزن، مضيفا أن الحكومة خصصت تحفيزات إضافية من المال العام لكبار مستوردي الأغنام من الخارج منها اعفاءات ضريبية ودعم للكبار بـ500 درهم عن كل رأس غنم.

واعتبرت المتحدثة هذا الدعم “ريعا، لأنه موجه لمول الشكارة، من جيوب المواطنين، كما فعلتم في استيراد الأبقار المعدة للذبح، ولحد الآن لم نلمس هناك أي انخفضا للأسعار في السوق والمستفيدين هم كبار المستوردين”.

في السياق ذاته، قال البرلماني عن الفريق الحركي، حسن العنصر، إن عملية استيراد الأبقار أعطت درسا للمغاربة، حيث إن هذه العملية لم تؤثر على ثمن اللحوم التي ظلت مرتفعة، مضيفا أن “المغاربة يفضلون المنتوج المحلي وأنتم تنهجون نفس المقاربة باستيراد 2 مليون من رؤوس الأغنام”.

وشدد على أن دعم 500 درهم عن استيراد لكل رأس من الأغنام، لو تم توجيهها للمستهلك الضعيف كان سيكون أفضل، مضيفا أن “رئيس فيدرالية اللحوم الحمراء صرح بأن العرض أكثر من الطلب، إذن لم يكن هناك أي داع للاستيراد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *