أخبار الساعة

غزالي: قطاع السينما بالمغرب يشكل تحديا حقيقيا

اعتبر محمد غزالي الكاتب العام لوزارة الاتصال، أن قطاع السينما بالمغرب في الوقت الحالي، يشكل تحدیا حضاریا حقیقیا یجب ربحه عبر اتخاذ إجراءات تكون في مستوى طموحات المغرب، خاصة فیما یتعلق بتشجیع الانتاجات الأجنبیة، والرفع من قدرات مھنیيه وبتنافسیة وإشعاع السینما المغربیة” على حد تعبيره.

وأضاف غزالي في كلمة ألقاها خلال لقاء نظم بمناسبة اليوم الوطني للسينما، أمس الجمعة، أن ذلك يعتبر تحديا، “لا یمكن ربحه إلا بحیویة الجسم السینمائي المغربي، وبالثقة فیه، وبالإیمان بإمكانیاته بالعمل في عدة قطاعات قریبة أو بعیدة، عبر خاصیتین لا بد من توفرھما في كل قطاع للنھوض، بغض النظر عن المھنیة والمعرفة والدعم الموجه للصبغة المجتمعیة لمضامین عمله وھما: التنافسیة؛ ومبادرة المبدعین في المجال”.

وأوضح غزالي أن حصیلة إنجازات القطاع السینمائي بالمغرب خلال الخمس سنوات الأخیرة جد مشرفة، تميزت بإطلاق أول معھد عمومي للتكوین في مھن السمعي البصري والسینما، والذي تخرج أول فوج لطلبته برسم سنة 2015-2016.

كما تميزت يقول المتحدث ذاته، بإطلاق منظومة التكوین المستمر لفائدة مھنیي القطاع السینمائي وذلك بشراكة مع مؤسسة ISMAC وقد انطلقت أولى الدورات التكوینیة لفائدة مھنیي القطاع بالأقالیم الجنوبیة، حیث تم التوقیع بمدینة العیون یوم 10 أبریل 2015 على اتفاقیة من أجل دعم قدرات شركات الإنتاج السمعي البصري والسینما. وقد تم تسلیم شواھد للتكوین في المجال ل 53 مستفید ومستفیدة من دورة تكوینیة لدعم القدرات البشریة المشتغلة بقطاع السمعي البصري والسینما بالصحراء.

وأشار المتحدث ذاته، إلى الدور البارز الذي یلعبه المركز السینمائي المغربي في عملیة مواكبة التكوین بالمعھد بشراكة مع المھنیین في إطار مؤسسة ISMAC، حیث أمكن ھذا العمل الجاد من السھر على إخراج الفوج الأول لھذا المعھد في ظروف مھنیة أمكنت الطلبة من الحصول على خبرات مھمة وإنجاز مشاریع التخرج حسب المعطیات المھنیة الحقیقیة بتأطیر من المھنیین.

وبالنسبة للمشاریع المستقبلیة، يضيف غزلي، “یمكن الحدیث عن التقدم الحاصل على مستوى الورش القانوني المرتبط بتجدید الإطار القانوني المتعلق بالمركز السینمائي المغربي وتشجیع الاستثمار الأجنبي في القطاع، الذي یأتي بھدف الرفع من مردودیة المركز السینمائي المغربي والدفع به نحو مزید من التنظیم والاحترافیة لمواكبة التطور التكنولوجي السریع، الذي یشھده القطاع على الصعید الدولي وإرساء مھام جدیدة وتحدید نطاق تدخله وكذا تمكینه من آلیات الحكامة الجیّدة والمیكانیزمات الإداریة والمالیة الكفیلة بإنجاح وبلوغ غایاته، وهي مضامین تترجم الطموح إلى اعتماد آلیات قانونیة وإجرائیة تمكن من بروز صناعة سینمائیة وطنیة قادرة على المواجھة، ویمكن القول في ھذا الصدد إن النصوص أصبحت شبه جاھزة ونأمل أن یتم عرضھا على المسطرة التشریعیة، في أقرب الآجال ستكون إحدى أولویات المرحلة المقبلة بالنسبة للوزارة” وفق تعبيره.