مجتمع

المغرب.. محاولات الانتحار وسط التلاميذ تقدر بـ6.5% ومبيدات الحشرات وسيلة شائعة

قال وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، إن نسبة انتشار محاولات الانتحار تقدر بحوالي 6.5 بالمائة في أوساط تلاميذ الإعداديات المغربية، في حين تقدر بـ2.1 بالمائة ضمن الساكنة العامة بالدار البيضاء، وفق دراسات متفرقة ومحدودة ترابيا.

وأوضح وزير الصحة ضمن جوابه على سؤال كتابي للبرلمانية عن الفريق الحركي فدوى محسن الحياني، أنه لا توجد حاليا دراسة وطنية علمية شاملة حول ظاهرة الانتحار ببلادنا، مبرزا أن بعض الدراسات المتفرقة كشفت أن استعمال المواد الكيمائية السامة (المبيدات الحشرية) من الوسائل الشائعة المستعملة في الانتحار ومحاولة الانتحار بالمغرب.

في السياق ذاته، قال المسؤول الحكومي، إن 12 بالمائة من الجثث التي تم تشريحها بمركز الطب الشرعي بالدار البيضاء خلال سنة 2017، أظهرت أن سبب الوفاة هو الانتحار، مبرزا أنه تم استشفاء 43 حالة محاولة الانتحار عند الأطفال (أقل من 14 سنة) في ظرف سنتين بمصلحة الطب النفسي للأطفال والمراهقين التابع للمركز الاستشفائي ابن رشد بالدار البيضاء.

ووفقا لتقديرات دورية لمنظمة الصحة العالمية فإن نسبة الانتحار بالمغرب تقدر بـ7.2 حالة لكل 100 ألف نسمة (2019)، في حين أشار جواب الوزير إلى أنه لوحظ انخفاض معدلات الانتحار لدى كلا الجنسين ما بين 2019-2000، حيث انخفضت هذه النسبة من 9.9 حالة لكل 100 ألف نسمة سنة 200 إلى 7.2 حالة لكل 100 ألف نسمة سنة 2019.

فيما يخص العوامل المؤدية إلى ظاهرة الانتحار، أشار أيت الطالب إلى أن الهدر المدرسي والخلافات العائلية والعنف الجنسي من السوابق الشخصية الشائعة عند الأطفال الذين قاموا بمحاولة الانتحار، والذي تم استقبالهم بمصلحة المستعجلات بمستشفى الأطفال التابع للمركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط بين 2012 و2015.

وبحسب المصدر ذاته، فإن استعمال المواد الكيميائية السامة (المبيدات الحشرية) يعتبر من الوسائل الشائعة المستعملة في الانتحار ومحاولة الانتحار بالمغرب، نظرا لسهولة الوصول إليها.

في هذا الإطار، أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن وزارته اتخذت إجراءات من أجل الحد من الوصول إلى وسائل الانتحار خصوصا بالمواد الكيميائية السامة، إضافة إلى إعداد برامج تربوية لتقوية المهارات الاجتماعية والنفسية عند الأطفال والمراهقين، وتقوية التدخلات المتعلقة بالاستماع والدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص المعرضين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *