أخبار الساعة، أدب وفنون

مؤلف جماعي حديث يمحص الوضع الحالي لأبحاث الترجمة وطرق تدريسها

صدر حديثا عن دار الخليج للنشر والتوزيع، مؤلف بعنوان “الترجمة وتعليم اللغات الأجنبية والتعدد اللغوي”، وهو نتاج تعاون بين مختبر الترجمة وحوار الثقافات وتكامل المعارف التابع لجامعة القاضي عياض، ومركز الكندي للترجمة والتدريب.

يقع الكتاب في حوالي 450 صفحة، جامع لـ23 مقالا قدمت ضمن ندوة دولية عقدت برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش يومي 24 و25 نونبر 2021، تناولت بالتحليل الوضع الحالي لأبحاث الترجمة وطرق تدريسها في ما يتعلق بالقضايا ذات الصلة، ولاسيما تدريس اللغات الأجنبية والتعدد اللغوي.

وتتمحور هذه المقالات حول المواضيع الثلاث التي تطرقت لها الندوة، أي الترجمة وتعليم اللغات الأجنبية والتعدد اللغوي، اعتبار لكونها مواضيع تتداخل فيما بينها تداخلا وثيقا، وتكتسي راهنية في الظروف الحالية على ضوء النقاشات المستمرة حول اللغة والهوية.

ومما يضمه الكتاب مقال للباحث طلال الطاهر قطبي من جامعة الطائف بالمملكة العربية السعودية (حول معالم الترجمة واستراتيجياتها عند علي القاسمي تناول فيه الأنواع الأدبية المتعددة التي تناولها الدكتور علي القاسمي بالترجمة وكذلك عقبات الترجمة وتحدياتها كما ناقشها المترجم.

فيما ناقشت الأستاذة فتيحة غلام من جامعة الحسن الثاني موضوع “الفعل الترجمي الإبداعي ورهانات المثاقفة التعليمية: ترجمة علي القاسمي روايةَ الشيخ والبحر نموذجا”، وناقشة حكيمة خمار من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس، مسألة الترجمة البيداغوجية.

وطرحت فاطمة سحام من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة القاضي عياض الإشكالية التالية: هل الترجمة تواصل أم تثاقف …؟ لتجيب عن الإشكالية من خلال دراسة مقارنة لمسرحية “فاوست” لكاتبها “غوته” بالترجمة العربية التي أنجزها أمين الريحاني تحت عنوان “رسالة الشيطان”.

وتحدث عبد الرحمن السليمان من جامعة لوفان الكاثوليكية ببلجيكا عن تجربته في ترجمة المجموعة القصصية أوان الرحيل إلى اللغة الهولندية ولاسيما من خلال قصة القادم المجهول، في حين تناول محمد ناجي وأنس ملموس من جامعة مولاي إسماعيل بالبحث دور الترجمة في تعليم اللغة العربية لغة أجنبية.

وتناولت كل من فاطمة اخدج وسلوى الدهبي من كلية اللغة العربية بجامعة القاضي عياض، مسألة إكراهات تدريس الترجمة: الكفاءة اللسانية نموذجا، وبحث عز الدين غازي من جامعة القاضي عياض في الترجمة الآلية باستعمال منصة NooJ انطلاقا من ترجمة البناء للمجهول من العربية إلى الإنجليزية.

وتساءل الكاتب والمترجم مصطفى شقيب من المغرب: ماذا يريد أن يقول الدكتور علي القاسمي؟ ليتحدث عن رسالة هذا الأديب والناقد والمترجم.

وضمن المقالات مقالا لحسن درير تناول فيه بالبحث مشكلات الترجمة واستراتيجياتها انطلاقا من المصطلحات المرتبطة بالثقافة في رواية الشيخ والبحر، ومقال لنور الدين عزمي من المدرسة العليا للتجارة والتدبير التابعة لجامعة القاضي عياض حول استعمال تمارين الترجمة في بيئة تعليمية لأهداف خاصة ومنفتحة على تكنولوجيا المعلومات على ضوء الأبحاث المستجدة والاهتمام المتجدد.

وكشفت ماري إفلين لوبدر من جامعة غرناطة عن تجربتها في ترجمة رواية مرافئ الحب السبعة أو بالأحرى مراجعتها لها في علاقة مع مشكلات الترجمة الأدبية -ومن بينها مشكلة الإحالات الثقافية- إضافة إلى مقالات أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *