منوعات

القفطان المغربي يزين أروقة اليونسكو بتصاميم “الفيلالي”

عرضت المصممة العالمية فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريسي، تشكيلية من القفاطين المغربية، داخل أروقة مقر المنظمة الأممية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في العاصمة باريس، ضمن فعاليات الأسبوع الإفريقي للثقافة، الذي ينظم على مدار 5 أيام.

وعلى إيقاعات موسيقية مستوحاة من التراث الطربي والأندلسي، استعرضت فاطمة الزهراء الفيلالي، تشكيلة من القفاطين المغربية الأصيلة تجسد فخامة وشرف الزي الوطني التقليدي، باعتباره موروثا راقيا أصيلا ظل على مر مختلف الفترات والأجيال، يعكس بأشكاله ومكوناته ومضامينه الرمزية حجم العراقة الثقافية والتاريخية والحضارية للمغرب.

وعبَرت فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريسي، في تصريح لجريدة “العمق”، عن سعادتها بالمشاركة في هذه التظاهرة، قائلة “لدي شرف عظيم أن أكون المصممة المغربية الوحيدة التي تم اختيارها من طرف اليونسكو لتمثيل ثقافتنا وتراثنا، ورفع علمنا المغربي وسط تصفيق حار من الحضور.

وتروم فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريسي، من خلال مشاركتها في هذه التظاهرة الثقافية، التي تحمل تيمة الموروث الوطني الأصيل، إبراز مدى التعدد والتنوع الثقافي والمجالي الذي يزخر به المغرب، وفق بيان توصلت “العمق” بنسخة منه.

وأبرزت الفيلالي، في كلمة لها، أنها “حاولت تقديم صنوف من القفاطين تقرب المتتبعين والمهتمين من بعض العوالم الثقافية المكونة للهوية المغربية كالقفطان الصحراوي والأمازيغي واليهودي المغربي، كما تمنحهم صورة عن بعض ملامح التنوع المجالي من خلال نماذج قفطانية بأبعاد جهوية أصيلة، فاسية ورباطية وأطلسية وشمالية وجنوبية وشرقية..”.

وشكل هذا العرض، الذي حمل تصفيات وزغاريد من حين لآخر، يضيف البيان، مناسبة سانحة أمام المصممة المغربية لإبراز مدى تنوع الأقمشة والأثواب المعتمدة في صناعة القفاطين، وكذا الألوان المختارة وفق المناسبات والمقامات والفصول، نفس الشيء بالنسبة لأساليب الفصالة وأشكال وأدوات التطريز والتنبات التي تتباين بما يلائم نوعية وصنف القفطان.

وركزت المصممة المغربية على إبرز العناصر الأصيلة المرافقة للقفطان من حمالات يدوية منسوجة ومطرزة، وتيجان وأكاليل وأحزمة أو مجاديل منسوجة أو معدنية، وغير ذلك من خلاخل وأقراط أو حلقات -معدنية فضية أو ذهبية- وعقود أو قلائد من العقيق والمرجان والأحجار الكريمة النفيسة والمتعددة الأحجام والأشكال.. وهو الأمر الذي أتاح للضيوف والحضور فرصة للاطلاع على فخامة وتنوع حلي الزينة المغربي المرافق للزي القفطاني حسب تباين المواطن ومواد الصنع ومواضع الارتداء ونوعية القفطان أو المناسبة.

تجدر الإشارة إلى أن حفل اختتام الأسبوع الإفريقي لليونسكو، تتخلله عروض رقصات فولكلورية وموسيقى شعبية من 12 دولة إفريقية تجسيدا واحتفاء بمدى تنوع التعبير الثقافي والفني بالقارة السمراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *