سياسة

شيخي: سنقاضي الصباح والحركة لا علاقة لها بالإخوان المسلمين

نفى عبد الرحيم شيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أن تكون لهذه الأخيرة، علاقة بجماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن الحركة باشرت في مقاضاة جريدة “الصباح” التي نشرت تهما خطيرة في الموضوع.

وأضاف شيخي، في حوار مع جريدة “التجديد” الأسبوعية، أن “تهمة العلاقة مع تنظيمات خارجية ليست جديدة، وروج لها منذ سنتين أو أكثر وأكدنا دائما في وثائقنا وأدبياتنا وتاريخنا، بأن حركة التوحيد والإصلاح، مستقلة عن أي تنظيم، سواء كانت داخليا أو خارجيا، وما يشار إليه من علاقتها التنظيمية بجماعة الإخوان المسلمين لا أساس له من الصحة، ولا من الواقع” حسب تعبيره.

وأوضح شيخي، في الحوار ذاته، أن هذه الاتهامات، يراد بها “نسج علاقة وهمية للتشويش على الرأي العام، وكذلك لدفع عدد من الفاعلين ومتخذي القرار إلى أن يشبهوا هذه الحالة المغربية المميزة ربما بالحالة المصرية، أو بحالات موجودة في العالم العربي، التي تكون فيها بعض الفروع تابعة لتنظيمات خارجية، مما ينفي عنها الاستقلالية ويوحي لذهن المتتبع والمواطن بأن هذه التنظيمات لا تخدم وطنها وإنما تخدم أجندات خارجية” وفق قوله.

وأشار المتحدث ذاته، أن الحركة، اتخذت لنفسها هدفا عاما، هو”إقامة الدين”، وليس “إقامة الدولة” أو “الحكم الإسلامي”، و”قد يظهر أن هذا مجرد تغيير لمصطلحين، ولكنه في العمق ينعكس على المنهج بشكل كبير”.

وتابع شيخي، أن الذي “يسعى لإقامة الدولة الإسلامية سيسعى لأن يمتلك كل وسائل القوة التي تمكنه من أن يحقق هذا الهدف، أي أن يتمكن من مفاصل المجتمع ومفاصل المؤسسات لتكون له سلطة يحدث من خلالها التغيير أو يكمل من خلالها التغيير”.

وأردف المتحدث ذاته، أن “من يريد إقامة الدين يرى أن عليه واجبا يقوم به على مستويات متعددة، وأن الأولوية ليست بالضرورة للعمل السياسي أو الوصول للسلطة وإنما الأولوية لهداية الناس ودعوتهم للخير ولإصلاح المجتمع، وهي رسالة الأنبياء. وهذا الإصلاح قد يتوج فتصلح كل الأحوال بما فيها المجال السياسي وقد لا يتم ذلك” وفق تعبيره..