خارج الحدود

هل ستكون السعودية هي حلقة الوصل الأخيرة في مسار التطبيع مع إسرائيل؟

قال موقع i24news إن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن يسعى إلى بلورة واقع سياسي في المنطقة وكسب المزيد من الدعم لإسرائيل، لتحقيق أهداف استراتيجية تتعلق بالواقع الأمني في الشرق الأوسط.

وأضاف المصدر ذاته أن واشنطن لا تدخر جهداً في نسج المزيد من اتفاقيات التطبيع العربي مع إسرائيل، وذلك بغية تحييد مصطلح الصراع العربي الإسرائيلي أولاً، ولتأمين محيط إقليمي يُهادن ويُحابي إسرائيل ثانياً.

وفي هذا السياق، تأتي الأنباء التي تتحدث عن اتفاق وشيك لتطبيع جديد بين اسرائيل والسعودية برعاية الولايات المتحدة الأمريكية التي تأمل أن يوافق الحاكم الفعلي للمملكة السعودية، محمد بن سلمان، على هذا الاتفاق.

ولفت تقرير للموقع العبري إلى أن حالة الجفاء الأمريكي السعودي، لم تكن في المضمون إلا رغبات أمريكية باستبعاد السعودية من معادلات الإقليم الجديد، بغية الضغط عليها للرضوخ وقبول عقد اتفاقية تطبيع مع إسرائيل.

وربط الموقع سعي جو بايدن لهذا الاتفاق بنيته الترشح لولاية رئاسية أخرى، واستغلاله في السباق الانتخابي، أو يقدمه هدية لحزبه، مشيرا إلى أن واقع الحال يؤكد بأن سياسة محمد بن سلمان تُجاه إسرائيل، شهدت العديد من التموجات السياسية، لكن ثمة الكثير من التقارير التي تؤكد، بأن العلاقة السعودية الإسرائيلية تحسنت منذ عام 2020، لكنها تراجعت منذ ذلك الحين.

وأود i24news أن محمد بن سلمان وضع شروطًا للانضمام إلى اتفاقات أبراهام، بما في ذلك الضمانات الأمريكية لأمن السعودية، والإدارة الفنية لبرنامج الطاقة النووية، ورفع القيود المفروضة على مبيعات الأسلحة إلى المملكة.

وأشار المصدر ذاته إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى الرياض، لا تخرج عن هذا الإطار، ومن المفترض أن يسلم الوزير الأمريكي، رد بايدن على مطالب محمد بن سلمان، وذلك خلال زيارته السعودية، لكن من غير المتوقع أن يتمكن بايدن من تلبية جميع مطالب الأمير قبل نهاية العام، لأسباب ليس أقلها معارضة زملائه الديمقراطيين في الكونجرس، وهو ما يعلمه السعوديون، وربما تعمدوا وضع المعايير في مستوى مرتفع للغاية.

وأوضح الموقع ذاته إلى أن محمد بن سلمان، يبدو أنه وحتى اللحظة، يضع رغبات والده موضع الاهتمام، فالملك السعودي يرغب بإقامة دولة فلسطينية، ويعارض في الوقت الحالي الانفتاح السعودي على إسرائيل، حيث قال محللون سعوديون إن محمد بن سلمان قرر عدم التوقيع على الاتفاقات بينما لا يزال الملك على قيد الحياة.

وضمن الواقعية السياسية في نظر محمد بن سلمان، فإن وصمة العار التي تلاحق المُطبعين، باتت اليوم من الماضي، خاصة بعدما كُسرت هذه الوصمة مع تتابع اتفاقيات التطبيع مع اسرائيل، وربما في مرحلة لاحقة، سيكون لدى محمد بن سلمان إمكانية اختيار التوقيع على الاتفاقات، أو الوصول إلى اتفاقية دبلوماسية مختلفة تمامًا.

وختم الموقع تقريره بالإشارة إلى أن تعاونا يتم بلورته بين السعودية وإسرائيل. هو تعاون يرقى إلى المستوى العسكري والإستخباراتي، ويبدو أيضاً أن الفترة القادمة ستشهد نوعاً من كسر الحواجز بين السعودية وإسرائيل، فهل ستكون المملكة العربية السعودية، هي حلقة الوصل الأخيرة في مسار التطبيع مع إسرائيل؟ يتساءل الموقع ذاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *