منوعات

الاحتراق التلقائي.. ظاهرة غامضة حيرت العلماء

فى ولاية فلوريدا الامريكية، عثرت الشرطة الأمريكية على الأرملة (ماري ريزر) فى شقتها مُحترقة تماماً وكلياً دون أن يتبقى منها سوى أجزاء بسيطة لجسدها، فى الوقت الذي وُجدت أن الأواني المنزلية فى المطبخ مُنصهرة تماماً ..

لحد الآن الأمر طبيعي .. البشر يحترقون دائماً فى منازلهم بسبب الأخطاء الحمقاء فى التعامل مع أجهزة المطبخ، أو نسيان بقايا التبغ تلتهم الستائر .. لا بأس، فهذا مفهوم وأصبح خبراً مُملاً نقرأه يومياً فى الصُحف..

غير الطبيعي هنا، أن الخُبراء قدّروا درجة الحرارة الهائلة التى تعرضت لها السيدة العجوز بـأنها حوالي (1500 درجة مئوية)! .. هذه الدرجة الحرارية لا يُمكن أبداً أن تتواجد بشكل طبيعي من مصدر حراري عادي، ولا تتوفر إلا لأجهزة صهر الحديد والمعادن، وتستخدم غالباً فى المحارق الضخمة المُخصصة لحرق النفايات والتخلص منها فى الشركات الصناعية الكُبرى!

الحقيقة أن سجلات الحوادث فى العديد من دُول العالم، تعج بحوادث الاحتراق الذاتي الغامضة التى لا يكون لها أي مُبرر على الإطلاق، والتى لا تترك من أجساد الضحايا سوى رماد، أو بقايا بسيطة من أجسادهم فقط.. على الرغم من أغلب الحوادث تم تسجيلها بعيداً عن أي مصدر حراري، وأن الحادثة لا تحرق أي شيء آخر سوى المناطق المُحيطة بجسد الضحية فقط لا غير .. على الرغم من الدرجة الحرارية المهولة التى تحترق بها أجسادهم، كافية لإحراق المكان كله ..

هذه الظاهرة لم تحدث فقط بشكل فردي، بل حدث أنه فى العام 1930 وفي إحدى الأندية الليلية .. تعرضت الراقصة (مابل آندروز) لاحتراق ذاتي كلي أمام حشد كبير من الجمهور، جعلها تتحول إلى رماد في ثواني معدودة .. وسط نظرات الذهول والرعب من الحاضرين .. ودون وجود أي مصدر للسخونة سوى (سخونة الأجواء فى الملهى الليلي بالمعنى غير البريئ)!

 فضلاً عن حوادث أخرى لأشخاص كانوا يتجوّلون مع أصدقائهم وعائلاتهم، وتعرّضوا فجأة وبدون سابق إنذار لإحتراق تلقائي كامل حوّلهم إلى رماد..  مثل السيدة (ميري كاربنتر) التى احترقت تماماً على متن قارب فى نهر (نورفولك) عام 1938، وتحولت إلى رماد أمام عيون زوجها وأبناءها المذهولين!

وبدون أي سبب ( فيزيائي ) على الإطلاق !