أخبار الساعة، سياسة

لغروس: ما يقترف في قطاع الصحافة يخالف توجيهات الملك ويمس صورة المغرب(فيديو)

اعتبر مدير نشر جريدة العمق المغربي، وعضو المكتب التنفيذي للفدرالية المغربية لناشري الصحف، محمد لغروس، أن ما يُقترف في المجال الصحافي اليوم، يعاكس توجهات الرسالة الملكية ويمس المكتسبات الديمقراطية وصورة المغرب الحقوقية أمام المنظمات العالمية والتقارير الدولية.

كلام محمد لغروس، جاء في مائدة مستديرة حول: اللجنة المؤقتة لتسيير قطاع الصحافة.. إساءة للديموقراطية وتراجع عن المكتسبات الحقوقية، اليوم الثلاثاء، بالمقر المركزي لحزب التقدم والاشتراكية.

وأوضح محمد لغروس، أن مشروع قانون اللجنة المؤقتة للصحافة، خالف كل توجيهات الملك محمد السادس، بل جاءت بنقيض ما حملته الرسالة الملكية السامية الموجهة لأسرة الإعلام بمناسبة المناظرة الوطنية سنة 2002.

ولخّص لغروس الرسالة الملكية في خمسة رسائل أساسية، أولها، “أن الصحافة ليست مهنة، بل هي فاعل في الحياة السياسية والاجتماعية، وشريك لا بديل عنه في العملية الديموقراطية، وأن الصحافة من مسؤوليتها إشاعة ثقافة الديموقراطية ببلادنا، كما أن الحرية والمسؤولية تحتل الصدارة في الصحافة وهي منبع شرفها، إضافة إلى أن التعددية في بلادنا خيار لا رجعة فيه، وأن الرسالة ذاتها حثت الحكومة عدم القيام بأي إصلاح دون إشراك كافة الأطراف المهنية”.

وزاد المتحدث بالقول: إنهم اليوم بمشروع قانون اللجنة المؤقتة للصحافة يقومون بمخالفة كل هذه التوجيهات الملكية السامية، وأن نقيضها تماما هو ما يحصل.

وقال لغروس بعد أن نوه المتحدث بعملية التنظيم الذاتي للمهنة التي تفرد بها المغرب على صعيد منطقة مينا، إن عملية وأد هذه التجربة تمت، بل وتطورت لدرجة التمثيل بالجثة.

وتأسف لغروس على أنه في اللحظات التي يجب أن يناقش الجسم الإعلامي واقع الممارسة الصحفية وسبل الارتقاء بها، والانتهاكات والإشكالات التي تعيق تطورها، وضرورة النهوض بالوضعية الاجتماعية للصحافيين، ها نحن ننزل إلى الحضيض كأن شيئا لا يقع، مردفا القول: أظن أنهم نجحوا في إشغالنا بـ”التخربيق”.

وتابع لغروس أن القرارات اللقيطة لا تجد من يدافع عنها، وهو ما يبينه عدم خروج أي طرف للدفاع عن هذه اللجنة، عدا مقال معزول في إحدى الجرائد الوطنية، والتي لم يملك صاحبه جرأة توقيعه باسمه. في المقابل، لقي القرار استنكارا واسعا من أطراف وهيئات ذات إيديولوجيات مختلفة. مشيرا في هذا الصدد إلى تصريحات خمسة وزارء اتصال سابقين، من أحزاب متباينة، وهم: نبيل بنعبد الله، محمد الأشعري، المصطفى الخلفي، لحسن عبيابة، ومحمد الأعرج.

وأردف عضو المكتب التنفيذي لفدرالية الناشرين، أن هنا شعور عام على أن وجود توجه لضرب مصداقية العمل الصحفي وما تبقي من استقلاليته، ومن يريد منا أن نكون أمام تعددية خادعة وأن نتنافس فقط في تلميع الأحذية، وهذا الكلام نقوله من موقع المسؤولية إبراء للذمة أمام المجتمع والتاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *