مجتمع

وقفة احتجاجية للمطالبة بفتح الحوار وصرف منحة عيد الأضحى لعمال النظافة بورزازات

نظم عمال النظافة بشركة SEA MAROC، الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة ورزازات، وذلك تنديدا بما أسموه بـ“المشاكل المتراكمة وعدم فتح باب الحوار، لتجاوز حالة الإحتقان والتوتر المستمر منذ مجيء المديرة الجديدة التي تواصل نهج سياسة الآذان الصماء واستهداف المسؤولين النقابيين والعمال على حد سواء، باستفزازات يومية في عملهم، واصدار استفسارات مجانية لتأجيج الوضع المتأزم أصلا”، وِفق تعبيرهم.

وفي هذا الإطار، قال محمد نيت عطى، كاتب عام لنقابة عمال النظافة بورزازات لدى شركة SEA MAROC، إن أسباب تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية تتجلى في إغلاق باب الحوار من طرف مديرة الشركة وعدم تجاوبها مع محاضر لجنة الصحة والسلامة للمناديب الأجراء، وعدم التصريح بالأيام القانونية في صندوق الضمان الإجتماعي، كما أنهم وجهوا نداء للمسؤولين من أجل صرف منحة العيد، إلا أنهم لم يتلقووا إلا التمييز والانذارات والاستفسارات التي تدخل في إطار محاربة العمل النقابي.

وأضاف نيت عطى، في تصريح لـ“العمق”، “ليست المرة الأولى التي نوجه فيها رسائل للمسؤولين، بل سبق لنا أن وجهنا بلاغات عديدة، حيث نعمد إلى وضع نسخة في عمالة ورزازات ونسخة أخرى في مفتشية التشغيل وفي المجلس البلدي، وننتظر مهلة ثلاثة أيام أو أكثر، وفي حالة عدم الاستجابة لمطالبنا نقوم بوقفة آخرى، في وقت قام باشا المدينة بمجهود يحسب له، إلا أن عجرفة المديرة وعدم تنازلها حال دون تلبية مطالبنا، وهو ما يدل على غياب سلطة القرار لديها”، على حد قوله.

وأكد المصدر ذاته، أن الإدارة تحاول أن تنسب لنا أخطاءها التي ارتكبتها الشركة، باعتبار أن المشروع تم تفويته منذ 2009 وكان دفتر التحملات يفرض توفير 99 عامل، واليوم هناك نقص كبير وهو ما جعل عددا من الأحياء لا يتواجد بها عمال النظافة، في وقت يعاني البقية الويلات نظرا لطريقة حمل حاويات القمامة التي تغيب فيها شروط الصحة والسلامة، خصوصا وأن عمال التنظيف يقومون بتنقية الحاويات الشاحنات في الهواء الطلق وسط الروائح الكريهة.

وطالب نيت عطى المسؤولين بـ“فتح حوار مسؤول لرفع حالة التوتر والإحتقان المفتعلة داخل هذا القطاع الحيوي، وسحب الإستفسارات والإنذارات اللا قانونية، مع التصريح بكامل أيام العمل لدى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي لشهر مارس الماضي، وعدم استغلال العمال خارج نطاق عقد التدبير المفوض، علاوة على تعويض المتقاعدين، وإحترام دورية الأجور، وصرف الأجرة ومنحة عيد الأضحى لهذا الشهر قبل 24 يونيو الجاري”.

حسين بركات، عامل نظافة بالشركة المذكورة، ومنخرط بنقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بورزازات، اعتبر أن“هذه الوقفة الاحتجاجية أمام مقر العمالة لم تكن وليدة اللحظة، بل هي آلة تعذيب مستمرة يعيشها عمال النظافة بورزازات الذين يطالبون بالمستحيل بقدر ما يطالبون بحقوق مشروعة خولها لهم الدستور المغربي، مؤكدا أنهم “سيكررون الوقفة أيام 16و17من هذا الشهر، مع خوضهم إضرابا عن العمل يوم العيد وثاني عيد”.

وأضاف بركات ضمن تصريح لـ“العمق”، أنه ”ستبشرنا خيرا عندما فوضت شؤون التسيير للسيدة المدبرة ورحبنا بالفكرة كونها اول امرأةتشرف على تذبير هذا القطاع وشجعناها كونها امرأة وتحفيزا للمرأة بصفة عامة، لكن ماهي ألا ايام معدودة لنتفاجىء بأن المديرة لم تكن نيتها نظافة المدينة وترتيب الامور العالقة.

ولفت إلى أن“هدف هذه المسؤولة هو إثقال كاهل العمال بعدد من الاستفسارات والإنذارات والتوبيخات الغير قانونية، وعدم فتح باب الحوار مع التمييز بين العمال، إضافة إلى رفض صرف راتب هذا الشهر، تزامنا مع عيد الأضحى المبارك، علاوة على عدم تسوية ملف صندوق الضمان الاجتماعي، وخرق القوانين المسطرة في دفتر التحملات، وعدم إحترام دوريات الأجور، وما خفي كان أعظم”.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *