اقتصاد

دراسة: “الارتفاع المخيف” لم يصل بعد قروض السكن ومتوسط المبلغ المقترض يصل 75 مليونا

كشفت دراسة حديثة، أن “الارتفاع المخيف” في نسب قروض العقار في أعقاب تدهور الأوضاع النقدية، ورفع سعر الفائدة الرئيسي، لم يقع بعد، حيث بلغت هذه النسب في المتوسط 4.55 بالمائة في شهر ماي، وفقا لمقياس موقع “أفضال.ما” الوسيط والمتخصص في العقار.

وأشار الوسيط العقاري عبر الانترنيت، إلى أن نسب قروض العقار لم تعرف أي تغييرات حقيقية منذ التعديل الذي شهدته شهر فبراير، موضحا أن هذا دليل على أن الأبناك تواصل دعم الطلب على القروض العقارية للأفراد بشروط تفضيلية.

في السياق ذاته، أفادت الدراسة أن متوسط سعر قروض الإسكان قد بلغ في شهر ماي 4.55٪، وهو أقل بقليل من المعدل المسجل في أبريل (4.57٪)، مبرزة أن هذا الانخفاض دليل على وجود استقرار نسبي في السوق، حيث لم تشهد نسب الفائدة أي زيادة ظاهرة منذ التعديل الذي وقع في فبراير.

ووفقا للمعطيات التي أوردها الوسيط العقاري المذكور، فإن معدل النسبة على مدى 15 عامًا ارتفع إلى 4.50٪، وهو الأمر الذي يمثل خيارًا مربحا للمقترضين الراغبين في سداد قروضهم بسرعة أكبر. غير أن النسب على مدى 25 عامًا تظل نسبيا مرتفعة بحيث تصل إلى 4.75٪.

ومع ذلك، يضيف المصدر ذاته، “تظل هذه النسب جذابة في سياق يتوقع فيه الخبراء ارتفاعا قد يصل إلى 5٪”، وبخصوص الارتفاع المخيف الذي كان متوقعا بعد تشديد السياسة النقدية والنسب الضرورية فلم يتحقق بعد. وهذا دليل على أن الأبناك تواصل دعم الطلب على القروض العقارية للأفراد بشروط تفضيلية”.

وبحسب الموقع المتخصص، فإن استقرار نسب القروض العقارية، بشكل عام، يوفر فرصًا مغرية للمقترضين لكي يحققوا مشاريعهم في اقتناء العقارات. لكن ردود الفعل يجب أن تظل كما هي، موضحا أنه “لكي نزيد من فرص حصولنا على قرض فيه امتيازات، ينبغي دائمًا أن نجعل الأبناك تتنافس فيما بينها أو نستعين بمتخصص في الميدان”.

واعتبر أنه عل الرغم من حالة الركود الحالية، إلا أنه “علينا أن نبقى يقظين ونراقب تطورات السوق؛ فقد تتقلب الأسعار في المستقبل بناءً على عوامل اقتصادية مختلفة”.

وأشار الوسيط “أفضال.ما” إلى أنه في سوق لا تزال صعبة، بلغ متوسط المبلغ المقترض لامتلاك عقار 754.057 درهمًا (أزيد من 75 مليون سنتيم) منذ بداية السنة، منها 728454 درهمًا خاصة بالموظفين، وهم أهم زبائن الأبناك.

في حين، أن متوسط المساهمة سائر في الارتفاع، حيث بلغ 313،758 درهم في الأشهر الثلاثة الثانية من السنة، وأكد الوسيط المذكور، أن النشاط على منصة الوسيط يتميز بديناميكية نسائية، إذ إن النساء هن اللواتي قمن بأكثر من نصف عمليات المحاكاة منذ بداية السنة. بالإضافة إلى ذلك، مثل المغاربة القاطنون بالخارج نسبة 14٪ من المشترين منذ بداية السنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *