مربو الدواجن ينتقدون “عشوائية” التخلص من الدجاج البياض ويطالبون بتدخل “أونسا”

انتقدت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم تخلص شركات إنتاج البيض من الدجاج البياض الشائخ والمريض بـ”طرق عشوائية” وطلك بعرضه في الأسواق للبيع، وطالبت المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA) بتدخل عاجل.
ودعت الجمعية، في مراسلة وجهتها إلى مدير المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، إلى الكشف عن أسباب التخلص من الدجاج البياض الشائخ بطرق عشوائية، وتوجيهه نحو الاستهلاك.
وقال رسالة مربي دجاج اللحم إن بعض الشركات تقوم بعرض الدجاج البياض للبيع يوميا في الأسواق العمومية والأسواق الأسبوعية وحتى في أزقة بعض المدن، قصد توجيهه للاستهلاك من طرف المواطنين.
وسجلت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم تكاثر وتفشي هذه الظاهرة مند ظهور فيروس أنفلونزا الطيور قليل الضراوة والمعروف بـ(H9N2)، “حيث إن هذه الشركات تستغل غياب المراقبة”.
وتابعت المراسلة أن “الشركات تستغل صمت مصالحكم عن عرض هذا النوع من الدجاج غير مهتمة بالعواقب التي يمكن أن يتسبب فيها هذا النوع من الدجاج المحبوس والذي يحظر بيع بيضه في بعض متاجر الدول الأوروبية والأمريكية”.
ونبه المصدر ذاته إلى أن مربي دجاج اللحم يعانون من انتشار أمراض غريبة وسط قطعانهم، مثل “ILT” (مرض التهاب الحنجرة والقصبة الهوائية المعدي)، وهو مرض فيروسي شديد الوبائية يصيب الدجاج البياض، ويؤدي إلى خفض إنتاج البيض.
واسترسلت الجمعية “وهذا ما يدفع الشركات للتخلص منه بتسويقه خارج المجازر الصناعية تحت اسم الكروازي ( يعني يشبه الدجاج البلدي ) حسب تصريحات مدير الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن لأحد الصحف الوطنية”.
وفي هذا الصدد قال رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، محم أعبود، في تصريح لـ”العمق”، إن هذا النوع من الأمراض تصيب الدجاج البياض بالدرجة الأولى ومع التنقل بين الشحنات تنتقل إلى دجاج اللحم، لأن هذا المرض يصيب الدجاج بعد الأسبوع السادس.
وطالب مربو الدجاج “أونسا” بكشف الحقيقة “كاملة بخصوص هذا المرض ومدنا بها”، مشيرة إلى أن تركيبة أعلاف دجاج اللحم تختلف عن تركيبة أعلاف الدجاج البياض، “يعني أن هذه اللحوم تنعدم فيها البروتينات الضرورية لجسم الإنسان لأن مهمته الأساسية هي إنتاج البيض، ويعيش مدة تفوق سنة ونصف محبوسا في أقفاص صغيرة تؤثر على حياته”.
وحث المصدر ذاته “أونسا” على التحرك بسرعة والتدخل، لدى شركات الدجاج البياض ومطالبتها بالتخلص من هذا النوع من الدجاج عبر المجازر الصناعية، “لتجنب انتشار الأمراض كما هو معمول به في الدول الأوروبية حفاضا على صحة القطيع الوطني من دجاج اللحم وحماية صحة وسلامة المواطن المغربي”.
“الأمر لا يتعلق فقط بالتخلص من الدجاج البياض الشائخ”، بحسب حديث أعبود لـ”العمق” فـ”الأعداد الكبيرة من الدجاج البياض التي تغزو الأسواق بين الفينة والأخرى ويتم بيعها بأثمان بخسة تؤكد إصابتها بالأمراض ما يؤثر على إنتاجيتها ويدفع منتجي البيض للتخلص منها”.
اترك تعليقاً