منوعات

في تطور جديد.. الذكاء الاصطناعي يتيح إمكانية التواصل مع الموتى

يشهد العالم ثورة تقنية غير مسبوقة مع استمرار ازدهار الذكاء الاصطناعي الذي أخذ يوسّع نطاقه على مختلف المجلات والأصعدة، حتى وصل إلى عالم الأموات للحديث مع من فارقوا الحياة.

وبحسب إحدى الشركات الناشئة فإنها تتيح لزبائنها إمكانية البقاء على اتصال افتراضي مع أشخاص فارقوا الحياة، من خلال اعتمادها على التقنية المتطورة باستمرار.

وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، أظهر فيديو ترويجي، “ريو سون يون” تجلس أمام ميكروفون وشاشة عملاقة، يظهر فيها زوجها الذي تُوفي قبل بضعة أشهر، ويقول لها “عزيزتي. هذا أنا”، لتنهمر دموعها وتبدأ ما يشبه الحوار معه.

وتحدث رئيس قسم التطوير بشركة “ديب براين إيه آي”، جوزيف مورفي، عن تفاصيل البرنامج المسمى “ري ميموري” قائلاً: “نحن لا ننشئ محتوى جديداً”، أي إن هذه التكنولوجيا لا تولّد عبارات لم يكن المتوفى لينطق بها أو يكتبها خلال حياته.

وجه ترويجي

المبدأ نفسه تعتمده شركة “ستوري فايل”، التي استعانت بالممثل ويليام شاتنر البالغ 92 عاماً، كوجه ترويجي على موقعها.

وستيفن سميث، رئيس هذه الخدمة التي يستخدمها الآلاف بحسب الشركة، قال إن “نهجنا يقوم على الاحتفاظ بالسحر الخاص بهذا الشخص لأطول فترة ممكنة خلال حياته، ثم استخدام الذكاء الاصطناعي”.

في الصين أيضاً، تُقدم شركات متخصصة في تنظيم الجنازات إمكانية التفاعل افتراضياً مع الأشخاص المتوفَّين، أثناء جنازتهم، بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي.

وبعد وفاة صديقها المقرَّب في حادث سيارة عام 2015، أنشأت المهندسة الروسية يوجينيا كيودا المقيمة في كاليفورنيا، “روبوت محادثة”، سمته رومان، على اسم صديقها الراحل، وأمدّته بآلاف الرسائل القصيرة التي أرسلها لأقاربه، بهدف إنشاء ما يشبه النسخة الافتراضية عنه.

ثم أطلقت في عام 2017 خدمة “ريبليكا” التي تقدّم بعض برامج الدردشة الشخصية الأكثر تطوراً في السوق، والتي يُمضي بعض المستخدمين ساعات عدة في التحدث معها يومياً.

لكن رغم ما حصل مع رومان، فإن ريبليكا “ليست منصة مصممة لإعادة استحضار شخص عزيز”، بحسب ما أوضحته ناطقة باسم الشركة.

الميتافيرس 

من جانبها، تسعى شركة “سومنيوم سبايس”، ومقرها لندن، للاعتماد على الميتافيرس بأن تصنع نسخاً افتراضية عن المستخدمين خلال حياتهم، سيكون لهم وجود خاص، من دون تدخل بشري، في هذا العالم الموازي بعد وفاتهم.

بدورها، تعتبر كاندي كان، الأستاذة في جامعة بايلور، التي تُجري حالياً بحثاً في هذا الموضوع في كوريا الجنوبية، أن “التفاعل مع نسخة بالذكاء الاصطناعي لشخص من أجل عيش مرحلة الحداد يمكن أن يساعد (…) على المضي قدماً مع الحد الأدنى من الصدمات، لا سيما بمساعدة شخص محترف”.

من جهتها، أجرت أستاذة علم النفس الطبي في جامعة جونسون أند ويلز، ماري دياس، مقابلات مع العديد من مرضاها الذين يعيشون مرحلة حداد، حول الاتصال الافتراضي مع ذويهم المتوفَّين، وأوضحت أن “الإجابة الأكثر شيوعاً كانت: أنا لا أثق في الذكاء الاصطناعي، أخشى أن يقول شيئاً لن أتقبّله”.

المصدر: رويترز+ وكالات

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • adam
    منذ 10 أشهر

    الاستعانة بالذكاء الاصطناعي موضوع الساعة ونضام جديد - قديم. المختصر . * إما حصره في البحت العلمي الهادف و لتصحيح بعض الأخطاء ... . يإما يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي خطيرًا للغاية دون قيود أخلاقيةووو ومعنوية. والسلام