مجتمع

محمد المنصوري.. ابن تنغير الذي تحدى الإعاقة واقتنص الباكالوريا بميزة مستحسن

بثانوية طارق بن زياد بإقليم تنغير، تمكن التلميذ المنصوري من الحصول على شهادة الباكالوريا بميزة مستحسن برسم السنة الدراسية الحالية، بشعبة الآداب والعلوم الإنسانية على مستوى أكاديمية جهة درعة تافيلالت، ضمن فئة المترشحات والمترشحين في وضعية إعاقة، وهو يُمنّي النفس بأن يضيف شواهد تعليمية آخرى إلى خزانة ألقابه.

محمد المنصوي، ابن الـ24 ربيعا، المُتحدّر من دوار “تلات” بجماعة أيت سدرات السهل الغربية في تنغير، في الجنوب الشّرقي للمملكة، استطاع -بإمكانيات ذاتية محدودة- قهرَ كل الظروف الإجتماعية والذاتية وتَمكّن بمثابرته وجديته أن يتسلق بوديوم امتحانات الباكالوريا التي أعلن عن نتائجها منتصف يونيو الجاري.

المنصوري الذي وجد صعوبة في الكتابة نظرا لإعاقته الحركية، قال في تصريح لموقع “العمق”، إن“حصولي على ميزة مستحسن في نتائج الباكالوريا، يعني لي الكثير لأنه تتويج لي ولأسرتي وللمؤسسة التي أتابع فيها دراستي، وللجهة التي أنتمي إليها ”، مضيفا: “ الفضل في هذا النجاح يعود إلى تضافر الجهود بين الأسرة التي قدمت لي الدعم المادي والمعنوي والأساتذة الذين تكبدوا عناء تعليمنا ومساعدتنا من أجل الرقي بمستوانا التعليمي”.

ولوج الميدان الفني طموح دفع التلميذ المنصوري، العاشق للسينما، إلى رفع سقف التحدّي عالياً والتمسّك بخيوط الأمل والتحليق بأحلامه عالياً وبذل المزيد من الجهد للظهور بوجه مُشرّف في الامتحانات، رغم صعوبة الظروف وقلة الإمكانيات، التي لم تقف حجر عثرة أمام طموحه الجارف في التسجيل في إحدى معاهد تدريس السينما.

وفي الوقت الذي شكّل له دعم العائلة والأصدقاء وتشجيعاتهم شحنة إيجابية من أجل مواصلة الحلم وحصد مزيد من النتائج الإيجابية، لم يخف التلميذ المنصوري رغبته في توجيه رسائل لمن يهمهم الأمر قائلا: “المطلوب من المسؤولين هو تقديم المساعدة الكافية لذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير الظروف الملائم لهم، مع القيام بالمزيد من الحملات التحسيسية والترافعية في مختلف المجالات للرقي بقضايا الإعاقة واحترام الكرامة وضمان كل الحقوق، من خلال الرصد والتصدي للخروقات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • مريم ايت باحمد
    منذ 10 أشهر

    اتمنى لك مسيرة موفقة ان شاء الله