أخبار الساعة

افتتاح أشغال المؤتمر العربي لمكافحة الإرهاب بتونس

افتتحت، صباح اليوم الأربعاء بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالعاصمة التونسية، أشغال المؤتمر العربي التاسع عشر للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب، بمشاركة المغرب.

وشدد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، محمد بن علي كومان، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، على ضرورة العمل على “تجريم الخطاب الطائفي بشكل كامل، والحرص على عدم تقديم أي غطاء سياسي أو ديني له أو إتاحة أي منبر إعلامي لدعاته لبث سمومهم القاتلة..”.

وأبرز أن الخطاب الطائفي “المقيت، الذي تعمل قوى إقليمية على نشره لإضعاف الأمة العربية، يشكل أخطر عامل يؤجج الإرهاب، بل إنه أكثر خطورة من التطرف الفكري”، مقرا في نفس الوقت بأن الإرهاب يتغذى أيضا من “التطرف الفكري، والفقر والحرمان، ومن غياب الحكامة الرشيدة، واختلال الأوضاع الأمنية…”.

وبعد أن أشار إلى أن المجتمعات العربية والإسلامية عاشت “قرونا طويلة في انسجام تام لا يعكره اختلاف المذاهب العقائدية، وتعايش سلمي لا مكان فيه للاصطفاف الطائفي”، أعرب عن أسفه لاستشراء “خطاب الإقصاء والكراهية الذي تجيش له الميليشيات المسلحة لتفتيت اللحمة التي نسجتها وحدة الدين واللغة والتاريخ المشترك، وتحويل التنوع المذهبي، الذي كان عامل ثراء، إلى ذريعة للتناحر..”.

ومن جانبه، دعا رئيس المؤتمر، حمود سعد حمود، خلال هذه الجلسة، التي حضرها العديد من المسؤولين في مجال مكافحة الإرهاب من بينهم رئيس الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالمغرب هشام باعلي، إلى توحيد كافة الجهود الأمنية، “وجعل مكافحة الإرهاب أولوية على جميع المستويات والقطاعات في الدولة”، مبرزا الدور الكبير لعلماء الدين في “تصحيح الفكر المتطرف للمنظمات الإرهابية من خلال النصح والحوار والمناقشة والمناظرة..”.

ويتضمن جدول أعمال هذا المؤتمر العديد من المحاور، من بينها على الخصوص، “رؤية عربية شاملة إزاء تطبيق استراتيجية الأمم المتحدة العالمية في مكافحة الإرهاب”، و”خطة نموذجية لتعزيز دور الأسرة في تحقيق الأمن الفكري”، و”مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية وسبل مواجهتها”.

كما يتضمن جدول الأعمال هذا “خطة عربية نموذجية للحد من انتقال المقاتلين إلى مناطق الصراع وبؤر التوتر في المنطقة العربية”، و”تعزيز التعاون الأمني العربي في مجال تجريم الفكر الديني”، و”دور العلماء في تصحيح الفكر المتطرف للتنظيمات الإرهابية”، و”تجنيد المنظمات المتطرفة للأطفال في مناطق الصراع” علاوة على “إنشاء فرق عمل من المختصين لرصد التهديدات الإرهابية والتحليل الفوري للأعمال الإرهابية…”