تعزيز الرضاعة الطبيعية.. دورات تكوينية تستهدف وسيطات ومؤطرات دور الأمومة بزاكورة

نظمت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بزاكورة، دورات تكوينية تحت شعار “6 شهور الأولى بلا ماء.. البركة في حليب ماما ” حول “أهمية الرضاعة الطبيعية الحصرية”، لفائدة وسيطات ومؤطرات دور الأمومة بكل من جماعات: تمكروت، النقوب، وتمزموط، بإقليم زاكورة، وذلك في إطار الحملة الوطنية لتشجيع الرضاعة الطبيعية التي انطلقت في الخامس يونيو الجاري إلى غاية الخامس يوليوز المقبل.

وركزت هذه العملية، المنظمة بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على أهمية الرضاعة الطبيعية والدور الرئيس الذي تلعبه في تحقيق نظام غذائي متكامل لدى الطفل، لما فيها من منافع، كتقوية جهاز المناعة والحماية من الأمراض والحساسية، وتحسين عملية الهضم عند الطفل وتعزيز الارتباط العاطفي بين الأم والطفل، في إطار الحملة الوطنية لتعزيز الرضاعة الطبيعية، في نسختها الــ 13، التي أطلقتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

ووفق المنظمين، فإن هذه الدورات شملت كذلك التطرق إلى الوضعيات الصحيحة التي وجب أن تتم فيها الرضاعة حتى يتمكن الرضيع من الاستفادة القصوى من القيمة الغذائية لحليب الأم عبر عرض مجموعة من الأشرطة والصور التوضيحية لتسهيل عملية تنزيل مضامين الحملة الوطنية لتعزيز الرضاعة الطبيعية وتحقيق أهدافها.

وتضمنت أشغال هذه الدورات التوعوية، تأكيد مؤطريها على أهمية تشجيع النساء على إرضاع أطفالهن باعتماد الرضاعة الطبيعية الحصرية المبكرة خلال 6 أشهر الأولى بعد الولادة، والاكتفاء بحليب الأم لوحده، دون أي مشروب كيفما كان نوعه. مع تنبيه المستفيدات إلى الأخطار الناجمة عن صحة الرضيع جراء الممارسات والمعتقدات الخاطئة والشائعة التي ترافق عملية الرضاعة خلال 6 أشهر الأولى

جدير بالذكر أن حليب الأم وحده زيادة على العناصر الغذائية، يوفر كميات المياه التي يحتاجها الطفل لاحتوائه على نسبة 88٪ من الماء، ومع ذلك، يظل إعطاء الماء للرضع خلال الأشهر الستة الأولى من العمر ممارسة شائعة لها عواقب وخيمة على الصحة التغذوية للطفل وسلامته وكذلك على عملية الرضاعة،حسب بلاغ لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية الصادر بشأن موضوع الحملة.

يشار كذلك إلى أن فوائد الرضاعة الطبيعية لا تقتصر على صحة الطفل فقط، بل تشمل كذلك الأم إذ توفر الرضاعة الطبيعية حماية مهمة لصحة الأم من خلال تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض كسرطان الثدي والمبيض والسكري وأمراض القلب وغيرها من الفوائد العديدة.