اقتصاد

صادرات المغرب من الهليون تسجل ارتفاعا وقائمة البلدان المستوردة تتوسع

رفع المغرب من صداراته من نبات الهليون خلال السنوات الخمس الماضية، حيث تضاعف جحمها. ولمدة ثلاث سنوات متتالية كان المغرب يشحن الهليون فقط إلى إسبانيا، ومع ذلك فمنذ موسوم 2021/ 2022 وسع المصدرون المغاربة من جغرافية مبيعاتهم، والآن توسعت قائمة الدول المستوردة، بحسب ما أفاد تقرير لمجلة “إيست فروت” المتحصصة في أسواق الفواكه والخضراوات.

ولا يعد الهيلون من أهم فئات التصدير بالنسبة للمغرب، مثل الطماطم أو الفلفل. وعلى المستوى العالمي يحتل المغرب الرتبة 19 ضمن قائمة أكبر مصدري هذه النبتة، ومع ذلك فإن الهيليون يعتبر محصولا خاصا بالنسبة للمملكة، وهو ما يدعم تنمية الصادرات، إذ باع المصدرون المغاربة حوالي 500 طن منه، بقيمة تقدر بأكثر من 1 مليون دولار.

وهناك ثلاث دول أوروبية (ألمانيا واسبانيا وهولندا) دخلت مجموعة أكبر خمس مستوردين للهليون في العالم. لكن المغرب يركز في الغالب على إسبانيا، حيث بلغت حصته في السوق الإسباني ثلاثة أرباع خلال موسم 2022/2023.

وتعد إسبانيا أيضا من بين أكبر مصدري الهليون على مستوى العالم، وتحتل الرتبة الرابعة بعد المكسيك والبيرو والولايات المتحدة، وهي أكبر مصدر للهليون بأوروبا. ويتم تصدير الهليون الأوروبي في أبريل، في حين أن الصادرات في الفترة من يناير إلى مارس تبقى منخفضة، وهكذا، فإن الفترة بين يناير وأبريل هي الأفضل بالنسبة للصادرات المغربية.

من المثير للاهتمام أن المزارعين المغاربة ينتجون الهليون في نفس الوقت مع التوت الأزرق، الذي ينتج عادة في فبراير/ أبريل. وهذا ما يمكنهم من تمديد الموسم، وهذا أيضا ما يفعله مزارعون في إسبانيا والشيلي والبيرو وبعض البلدان الأخرى. إذ أن هناك عدد من الخصائص المشتركة بين التوت الأزرق والهليون، كما أن هذه الطريقة تساعد في تمديد الموسم.

بدأت صادرات الهليون المغربية في اتجاه إسبانيا في النمو خلال موسم 2020/2022. عندما أصبحت الخدمات اللوجيستية صعبة بسبب الإغلاق إثر أزمة كوفيد 19، وكان التجار في حاجة لموردين جدد. وكما في الموسمين السابقين كانت إسبانيا المستورد الوحيد للهليون من المغرب، ومع ذلك، فقط استطاع المصدرون المغاربة إضافة ألمانيا والمملكة المتحدة وهولندا إلى لائحة المشترين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *