مجتمع

بولعجول: البيضاء تتصدر “وفيات الطرق” وأغلب قتلى الدراجات النارية بمراكش (فيديو)

قال مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، بناصر بولعجول، إن مدينة الدار البيضاء تتصدر وفيات حوادث السير بالمغرب بنسبة 26% إلى 28%، مشيرا إلى أن الحواضر الكبرى والتي تضم كثافة سكانية مرتفعة، وفيها أنشطة اقتصادية مهمة وتشهد نوعا من حركية المركبات، تكون متصدرة من حيث الحوادث والوفيات.

وأضاف بولعجول الذي حل ضيفا على الحلقة السابعة من برنامج “حوار في العمق”، أن جهة مراكش تسجل 622 وفاة سنويا، مبرزا أن “هذا الرقم راجع لحوادث السير التي تتورط فيها الدراجات النارية، حيث أن 299 من أصل 622 وفاة هي وفيات لأصحاب الدراجات النارية، كي نعرف حجم الخطورة”.

وأشار إلى أنه “خلال العشر سنوات الأخيرة سجلنا أن حوادث السير، أصبحت حضرية بامتياز، حيث ارتفعت بنسبة 10%، اليوم 70% تقريبا من الحوادث تحصل في المجال الحضري، حتى الوفيات، اقتربنا من النصف، في وقت ما كانت تشكل الثلث، أما الآن فاقتربنا من النصف، وفي بعض المدن تتجاوز النصف من اجمالي الوفيات”.

وتابع مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، بناصر بولعجول بالقول: “ثم لدينا أصحاب الدراجات الذين أصبحوا يشكلون نسبة 40% على المستوى الوطني، أي 2 من أصل 5 وفيات هم من أصحاب الدراجات النارية”.

وخاطب بولعجول، في رسالة عبر “العمق”، مستعملي الدراجات النارية والعادية، بمراكش أو بمختلف المدن، بقوله: “ما دمت أستعمل مركبة، هذه المركبة تستعمل الفضاء الطرقي، الفضاء الطرقي فيه قوانين، وأنا معني بها على اعتبار أنها تنظم تعاملنا وتنظم المجال، فبالتالي لابد من احترام جميع علامات التشوير، ونحترم السرعة…”.

وزاد المسؤول ذاته، بالقول: “فيما يخص علامات التشوير، انطلاقا من معطياتنا، احترام الأضواء الثلاثية، فمن بين مهام الرادار أن يرصد احترام أو عدم احترام الأضواء الثلاثية، ترصد أيضا تجاوز الخط المعيب، والسير في الاتجاه الممنوع، بالإضافة إلى السرعة…”.

وسجل المتحدث، أنه “يتراوح عدد المخالفات المسجلة في عدم احترام الأضواء الثلاثية من طرف سائقي الدراجات بين 72 و80% وفي مراكش فقط 82%. وبالتالي لا يجب أن نستغرب من نسبة الوفيات”.

وأردف أنه عندما يرتكب سائق الدراجة النارية الضوء الأحمر، فإنه بذلك يكون قد اعتدى على حق شخص آخر في المرور، مضيفا أن “الواقي أثناء الحادثة بالنسبة لصاحب لدراجة النارية، هو جسده، حيث أن الخوذة تحميه في حالة السقوط من الارتدادات على مستوى الرأس، لكن غالبا ما تكون الصدمة في أطراف الجسد، وللأطراف طاقة معينة من التحمل”.

فمستوى طاقة استيعاب الجسم البشري وتحمله للاصطدام، يضيف المتحدث “يتم تجاوزها ابتداء من سرعة 30 كلم في الساعة، فعدد كبير من مستعملي الدرجات يرون بأنهم غير معنيين باحترام الممرات واتجاه السير، وأحيانا يستعملون الأرصفة”.

وشدد على ضرورة “الالتزام بالخوذة الواقية، ويجب أن تكون خوذة معيارية ومصادق عليها، هناك معيار دولي للأمم المتحدة يسمى E2205 الذي يظهر بأن الخوذة مصادق عليها، وتكون مسجلة في الخوذة، وهي التي تضمن حمايتنا”، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *