مجتمع

حرفي يشرح مراحل صناعة “الهيدورة” ويتحسر على ضياع “ثروة جلدية” (فيديو)

تصوير: إكرام بختالي/ مونتاج: أشرف دقاق

هي موروث تقليدي ارتبط بمناسبة عيد الأضحى، حيث كان عددا كبيرا من المغاربة، في وقت مضى يحولون “بطانة” الخروف، إلى فراش أو ديكور يزين بيوتهم، إلا أنه مع مرور السنوات، اندثرت هذه العادة الشعبية، لأسباب كثيرة.

ويشرح أحمد قشاش، حرفي بدار الدباغ ببني ملال، مراحل صناعة “الهيدورة”، بالقول إنه “يستقبل البطانة من عند الزبون، ثم يقوم بمعاينتها جيدا، قبل أن يخبر صاحبها بإمكانية تسلمها من عدمه”.

وأضاف أحمد قشاش، الذي يعمل في هذه الحرفة منذ أزيد من 20 عشرين، أنه “بعد استقبال البطانة يقوم بوضعها في الماء، ثم يرشها بالملح والشبة لمدة يومين، قبل أن يضعها بين الفترة والأخرى تحت أشعة الشمس”.

ويورد الحرفي ذاته أن “يقوم مرة أخرى بوضعها في الماء يحتوي على مسحوق الغسيل من أجل تنظيفها جيدا، قبل أن يعيد مرة أخرى عملية رشها بالملح والشبة حتى تحصل على لون أبيض، ثم يمر لمرحلة التمشيط”.

ويسجل أنه “يشتغل في هذه الحرفة ما بين شهرين إلى 3 أشهر، قبل أن يبحث عن حرفة أخرى، على اعتبار أنه أصبح هناك إقبالا ضعيفا على صناعة البطانة، إذ يشتكي البعض من تسببها في مرض الحساسية وغيرها”.

ومضى يقول إنه “خلال السنوات الماضية كان يستقبل أزيد ما بين 60 و100 بطانة، مما يساهم في اشتغاله في هذه الحرفة قرابة عام، لكن اليوم الأمر تغير، إذ قد تجد شخصا أو أكثر من يقبل على هذه العادة”.

تفاصيل أكثر في هذا الروبورتاج:

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *