مجتمع

هل قرر بنموسى رسميا حرمان “المتعاقدين” من مباريات التعليم العالي؟

برر وزير التربية الوطنية، شكيب بنموسى، رفض الترخيص لبعض الأساتذة للمشاركة في مبارايات التعليم العالي بسبب وضعية “التدريب” التي لا يزالون فيها.

وقال، في جوابه عن سؤال كان النائب البرلماني حسن أومريبط قد وجهه إليه، إن الأطر غير المرسمة لا تستفيد من الترخيص باجتياز هذه المباريات، وذلك طبقا لما ينص عليه الفصل 2 من الظهير الشريف رقم 1-58-008 بتاريخ 4 شعبان 1377 (24) فبراير (1958 بمثابة القانون الأساسي العام للوظيفة العمومية، الذي جاء فيه أنه يعد موظفا كل شخص يعين في وظيفة قارة وبرسم في إحدى رتب السلم بأسلاك الإدارة التابعة للدولة.

وذكر بنموسى ضمن جوابه أن الوزارة مركزيا جهويا وإقليميا تعمل على الاستجابة لكافة الطلبات التي ترد من موظفي القطاع الراغبين في المشاركة في مباريات التعليم العالي التي تعلن عنها المؤسسات الجامعية العليا، وذلك ضمانا لحقهم في الارتقاء المعرفي والاجتماعي، شريطة أن يكونوا مرسمين.

وقد أثار جواب الوزير نقاشا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبره العديد من المهتمين بالشأن التعليمي جوابا رسميا يحرم أطر الأكاديميات من اجتياز هذه المباريات.

وللكشف عن تفاصيل هذا الموضوع، اتصلت جريدة العمق بالنائب البرلماني حسن أومريبط الذي أكد أن جواب الوزير يهم جميع أطر الوزارة وأطر الأكاديميات، شريطة اجتياز امتحان الكفاءة التربوية التي تحول الأستاذ من وضعية متدرب إلى وضعية مرسم، وفق تعبيره.

ونفى المتحدث أن يكون المعني بجواب الوزير هم أطر الوزارة فقط، مشيرا إلى أن التابعين للوزارة كانوا يعتبرون أيضا في وضعية متدربين قبل اجتياز امتحان الكفاءة التربوية التي تغير وضعيتهم الإدارية إلى مرسمين.

وفي أبريل الماضي، وجه أومريبط سؤالا كتابيا لوزير التربية الوطنية قال فيه: “تفاجأ العديد من الأستاذات والأساتذة، حاملي شهادة الدكتوراه، برفض طلبات الترخيص لهم باجتياز المباريات التي أعلنت عنها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. وهو ما سيحرمهم من حقهم في الترشح لهذه المباريات، وسيفوت عليهم فرصة تغيير الإطار وتحقيق مشروعهم الشخصي، كثمرة سنوات من التكوين الذاتي والمجهودات العلمية الجبارة”.

وأضاف أن هذا الرفض سيفوت على بلدنا الاستفادة من هذه الطاقات البيداغوجية والعلمية والأكاديمية التي لها استعداد قوي للمساهمة في نجاح المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وقال أومريبط إنَّ هذا الإقصاء يستهدف المس بروح البحث والتجديد وسط مكونات منظومة التربية الوطنية، من جهة، وتبخيس قيمة أعلى شهادة علمية في بلدنا العزيز من جهة أخرى، وذلك بتقديم مبررات واهية ومزاجية لبعض المسؤولين الإقليميين والجهويين الذين يسمحون للبعض ويرفضون طلبات الآخرين، بدون الاستناد إلى الضوابط والتدابير الإدارية والإجراءات القانونية الجاري بها العمل، وهو ما ييضرب في الصميم مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين الموظفين.

وأشار إلى أن مُبرر الخصاص في بعض المواد لا يستقيم في هذا المجال، باعتبار أن عدد طالبي الترخيص محدودٌ جدا، ولا يعني الترخيص بالمشاركة في المباراة، السماح بشكل نهائي للالتحاق بالتعليم العالي، لأن عدد الناجحين تحدده نتائج المباراة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *