سياسة، مجتمع، مغاربة العالم

بوريطة يكشف إجرءات منع انتزاع الأطفال المغاربة من ذويهم بأوروبا

كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن إجراءات وزارية متخذة حيال ظاهرة انتزاع الأطفال من أسرهم من طرف المصالح الاجتماعية ببعض الدول الأوروبية.

وقال بوريطة، إن الوزارة ما انفكت تلح في لقاءاتها الثنائية مع الجانب الإسباني ومع باقي الدول الأوربية على مراعاة الخلفية الثقافية للجالية المغربية، وضرورة إشراك المصالح الاجتماعية للقنصليات في عملية إصلاح ذات البين في الأسر قبل اللجوء إلى القضاء من أجل انتزاع الأطفال عن أسرهم.

المسؤول الحكومي ردا على سؤال كتابي تقدمت به النائبة البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية، فريدة خنيتي، أوضح أن أساس الإشكال، يكمن في عدم استيعاب القادمين إلى أوروبا  لقوانين بلد الاستقبال وحقوق الأطفال التي تأخذها هذه الدول مأخذ الجد، إضافة إلى الفجوة الثقافية والاختلاف الجدري في تربية الأطفال.

وبشأن ما يثار بخصوص تعرض شابة مغربية لانتزاع أحد أطفالها بإسبانيا، نقل بوريطة عن قنصلية المملكة ببرشلونة ثبوت حالة عنف متكرر من طرف أحد الآباء تجاه زوجته وأولادهما الثلاث، مما دفع المديرية إلى التنبيه عليه وتحذيره.

كما عمدت المديرية المذكورة بعد استيفاء كل الشروط، إلى استصدار حكم قضائي بتسليم إثنين من الأولاد لخالتها القاطنة ببلباو، وإيداع الطفل الأكبر بمركز الإيواء لكونه كان الضحية الرئيسية في عملية العنف.

وأشار إلى أن عددا من البلدان الأوربية سنت قوانين صارمة تلزم بالعناية الكاملة للأطفال، خصوصاً الدول التي تمنح للفئات الهشة من المجتمع مساعدات مالية “Allocations familiales” ، مخصصة لتوفير تعليم وتطبيب وترفيه للأطفال حتى يكبروا ويدرسوا في بيئة سليمة بعيداً عن المشاكل العائلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *