اقتصاد

قبل أسابيع من الجني.. الأفوكادو المغربي يبشر بحجم إنتاج قياسي رغم الجفاف

توقع مزارعو الأفوكادو بالمغرب زيادة في الإنتاج تصل إلى 20 في المائة مقارنة مع العام الماضي، نظرا للزيادة التي عرفتها المساحات المخصصة لهذه الفاكهة المعروفة باستهلاكها الكبير للماء، على الرغم من الجفاف الذي تعرفه البلاد.

وفي هذا الصدد قال رئيس جمعية الأفوكادو المغربي، عبد الله اليملحي، إن المنتجين بجميع مناطق زراعة هذه الفاكهة، من اللوكوس إلى الغرب، نجحو في اجتياز مرحلة حاسمة في الإنتاج خلال شهري مايو ويونيو، وهي مرحلة الإزهار.، إذ ساعدت على ذلك الظروف المناخية ودرجات الحرارة المناسبة مقارنة بالموسم الماضي.

وقبل ثلاثة أشهر من بدء جني وتسويق الأفوكادو، توقع اليملحي أن يعرف حجم إنتاجه ارتفاعا كبيرا، أكثر بـ20 في المائة مقارنة بالعام الماضي، أي حجم إجمالي لا يقل عن 60 طن على المستوى الوطني، وهو رقم قياسي، وذلك شريطة أن تظل الظروف المناخية مناسبة، بحسب ما نقلت عنه مجلة “إيست فروت” المتخصصة في سوق الخضروات والفواكه.

الزيادة المتوقعة في حجم إنتاج الأفوكادو ترجع أيضًا إلى اتساع المساحة المخصصة لزراعة هذه الفاكهة، حيث قدر اليملحي الزيادة في المساحات المخصصة لزراعة الأفوكادو بـ 15% على الأقل.

وينتظر أن يبدأ موسم جني وتسويق الأفوكادو في الأسبوع الأول من أكتوبر مع الأصناف ذات القشرة الخضراء. فيما ستكون الأصناف الأخرى متاحة ابتداءً من الأسبوع الأول من شهر نونبر، يقول المتحدث.

جدير بالذكر أن المغرب قام بتصدير 35500 طن من الأفوكادو في الفترة من يوليوز 2022 إلى يناير 2023، بزيادة 60% عن نفس الفترة من الموسم السابق، حيث تم تصدير إجمالي 42300 طن، بحسب ما أورد موقع “مغرب أنتلجنس”.

وخلال المواسم الخمسة الماضية، يضيف المصدر ذاته، تضاعفت صادرات الأفوكادو من المغرب تقريبًا، حيث ذهبت 39% من الصادرات في 2021/2022 إلى إسبانيا و26 % إلى فرنسا، تليها هولندا (19 %) وألمانيا (10 %) و المملكة المتحدة (3%).

يشار إلى أن الحكومة اتخذت قرارا في شتنبر من السنة الماضية يقضي باستثناء الزراعات المُستنزفة للماء من الدعم المخصص لمشاريع الريّ الموضعي، جاء ذلك في قرار مشترك بين وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، تم بمُوجبه تنفيذ القرار المتعلق بتحديد كيفيات الاستفادة ومنْح الإعانة المالية للدولة من أجل التهيئة المائية الزراعية للاستغلاليات الزراعية، الذي سبق أن تم توقيعه مع وزير الداخلية شهر ماي الماضي.

وحدد القرار الجديد الموقع من طرف محمد صديقي وفوزي لقجع، في مادته الأولى، الزراعات غير المؤهلة للدعم بالنسبة لمشاريع الري الموضعي، في أشجار الأفوكادو، وأشجار الحوامض الجديدة (Nouvelles plantations d’agrumes)، والبطيخ الأحمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 10 أشهر

    Bravo malgré la sécheresse vous arriverez à produire de l'eau pour tué la terre