سياسة

مناهضو التطبيع: عودة غوفرين لمكتب الاتصال الإسرائيلي “إهانة للمغرب”

اعتبر هيئات مغربية مناهضة للتطبيع مع إسرائيل، أن عودة “دافيد غوفرين” إلى مزاولة مهامه على رأس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، تُعد “إهانة وإذلالا” للمغرب والمغاربة.

والأحد المنصرم، أعلن الرئيس الأسبق لمكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب، ديفيد غوفرين، عودته إلى العاصمة الرباط لـ”إتمام مهامه”، وذلك بعد اتهامه بالتحرش الجنسي ضد مغربيات في مكتب الاتصال إلى جانب قضايا فساد.

وقال ديفيد غوفرين على حسابه الرسمي بموقع تويتر: “إن لم تستطع قول الحق فلا تصفق للباطل”، مضيفا: “أنا جد سعيد بالعودة إلى بلدي الثاني المغرب الغالي لإتمام مهامي النبيلة التي تسعى لتقوية وتثمين الروابط بين الدولتين”.

المرصد المغربي لمناهضة التطبيع قال في بلاغ له، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إن قرار إعادة تعيين “غوفرين” رئيسا لمكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط هو “إمعان في إهانة المغرب كدولة، وانتشاء بإذلال المغاربة”.

وأشار المرصد إلى أن إعادة تعيين غوفرين جاء “رغم كل ما سبق أن قام به بحق الدولة المغربية ومؤسساتها وسيادتها وقضاياها الوطنية، بل ورغم جرائمه بحق مواطنات مغربيات من استغلال جنسي” وفق تعبير البلاغ.

وناشد المرصد، مسؤولي وقيادات الهيئات المدنية والحزبية والنقابية بالمغرب، بـ”تنسيق عمل مشترك للتصدي لهذا التحدي الأكبر الذي يسائلنا جميعا كمغاربة أحرار يرفضون التطبيع وكل ملحقاته المهينة للوطن والشعب”.

ودعا المصدر ذاته إلى “تعبئة مواقف وإصدار بيانات الغضب في الموضوع، غضب يصعد إلى ما يستحقه مستوى هذه الإهانة الجديدة من الغضب على هذا الكيان الصهيوني الإرهابي، ومن كل المطبعين المسؤولين عنها”.

من جهتها، استنكرت المبادرة المغربية للدعم والنصرة، عودة “غوفرين” للمغرب، معتبرة الخطوة “عنوانا لاحتقار وإهانة لكرامة وشرف النساء المغريات اللواتي تم الاعتداء عليهن في مكتب العار الصهيوني”.

وأشارت المبادرة إلى أن عودة غوفرين جاءت “بعد قرار تجميد عمله لما يقارب السنة، على إثر اتهامه بالمسؤولية عن فضيحة وجريمة التحرش الجنسي والاعتداء على نساء مغربيات بمكتب العار الذي كان يرأسه”.

واعتبرت في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن هذه العودة تأتي “بعد مجموعة من تصريحاته المستفزة والمرفوضة والمواقف الصهيونية المسيئة لكرامة وسيادة بلادنا”.

وفي هذا الصدد، جددت المباردة، مطلبها بإغلاق مكتب الإتصال الذي “يشكل وصمة عار في تاريخ المغرب المساند دوما لفلسطين”، داعية السلطات المعنية المختصة لـ”ملاحقة ومتابعة هذا المجرم حتى لا يفلت من العقاب”.

كما دعت المسؤولين المغاربة إلى “التراجع عن كل أشكال وإجراءات التطبيع، وإلى دعم نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني، إلى حين تحرير أرضه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

وكان رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، شاي كوهين، قد أعلن قبل أيام، انتهاء مهامه بالمغرب، مغردا: “أنهي اليوم مهمتي بالمغرب. وأود أن أنتهز الفرصة لمشاركة عبارات شكر معكم بعد 4 أشهر كرئيس للمكتب”.

وتم تعيين كوهين رئيسا لمكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب، شهر ماي الماضي، بعد انتهاء عمل رئيسته السابقة “ألونا فيشر” التي تم تعيينها خلفا لـ”ديفيد غوفرين”، قبل أن يعود الأخير مجددا على رأس المكتب.

يُشار إلى أن الخارجية الإسرائيلية كانت قد قررت، شتنبر الماضي، استدعاء مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب، دافيد جوفرين، بسبب شبهات تحرش جنسي وفساد ومالي، بعد تحقيق أولي أجرته الوزارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غزاوي
    منذ 10 أشهر

    مجرد تساؤل. ما فائدة حشو أدمغة المداويخ بالجهل!!!؟؟؟ ما لا يعرفه المداويخ وتستر عنه الخبير الاقتصادي والمالي نوفل الناصري هو: أن الغاز المستورد من إسبانيا سعره عدة أضعاف سعر الغاز الجزائر، لأنه مستورد من أماكن بعيدة (أمريكا أو قطر) كسائل ثم يعاد تحويله إلى غاز فضلا أن بأسعار السوق الدولية. أن المغرب خسر ملايين الدولارات سنويا كحقوق عبور. أن المغرب أصبح رهينة إسبانيا. أن الجزائر تبيع الغاز الذي كان مخصصا للمغرب بأضعاف سعره. أن الجزائر وفرت ملايين الدولارات التي كان يتقاضاها المغرب كحقوق عبور.

  • مغربي حر
    منذ 10 أشهر

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يا مناهضي ما يسمى بالتطبيع، مافعله جيراننا (القوة المضروبة) ببلادنا لم تفعله اسرائيل . ادا كانت فلسطين صاحبة القضية مطبعة ، فلماذا تلومون المغرب على التطبيع. من يريد مقاومة اسرائيل فليتفضل مشكورا ،لكي يبين لنا كيف ستكون مقاومته، بما فيها صاحبة مقولة مع فلسطين ظالمة او مظلومة. وشكرا.