مجتمع

والدة بناني تطالب بقبر ابنها.. والدفاع غير راض عن الحكم (فيديو)

صرحت والدة الهالك التهامي بناني عقب الحكم على المتهمين الاثنين بـ20 سنة سجنا نافذا لكل واحد منها مساء اليوم الأربعاء، “إنها تتحفظ بخصوص التعليق عن العقوبة السجنية، لكن على الأقل سجلت الإدانة في حق المتورطين في قضية قتل ابنها”.

وقالت والدة التهامي في تصريح للصحافة عقب إصدار الحكم، “إن لها ثقة كبيرة في القضاء، ومازلت سوف أجاهد في سبيل قضية ابني لمعرفة مكانه وقبره”، متمسكة بالبحث عن جثة ابنها وقرص تسجيل معاينة الجثة.

من جهتها، قالت محامية التهامي بناني، زينب خيار “إنها غير راضية تماما عن هذا الحكم”، مستغربة عدم إصدار أحكام في حق متهمين اثنين آخرين فروا من العدالة”.

وأكدت أن من قتل التهامي بناني “هما المحكومين اليوم بـ20 سنة لكل واحد منهما، ومعهما متهمين اثنين آخرين”قائلة “لم أفهم كيف تم إصدار هذا الحكم في غياب باقي المتهمين”.

وصرحت خيار، “إنها لم تحصل على المحضر 98 الذي يسطر تفاصيل الواقعة، وشهادة” مولات النعناع التي تؤكد ارتكاب جريمة قتل في حق التهامي بناني، مؤكدة أنهم تسلموا كدفاع “3 أوراق من المحضر كلها ديباجة”.

وأشارت المحامية، إلى أن “20 سنة عقوبة تصدر في جرائم عادية، وأنها لم تكن تتوقعها في هذا الملف، وأنها غير راضية تماما عن هذا الحكم الصادر اليوم في حق المتهمين”.

وفي سياق متصل، خرجت أسر المتهمين الاثنين “أ” و “غ”، المحكومين ب20 سنة لكل واحد، منهارين، معبرين عن “صدمتهم من العقوبة بالصراخ والقول: مايمكنش الله يا ربي الله ميمكنش”.

وأدانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مساء الأربعاء، المتهميْن الاثنين في ملف مقتل التهامي بناني بعشرين سنة سجنا نافذا لكل واحد منهما، وتعويض للمطالب بالحق المدني قدر بـ600 ألف درهم.

وجاء قرار الحكم بعد التعقيب الأخير لدفاع المتهمين والضحية، حيث شهدت لحظة التعقيب مواجهة بين دفاع أحد المتهمين ومحامية الضحية حول المحضر رقم 98.

واستمع الرئيس المستشار الصغير بوطرفة للكلمة الأخيرة للمتهمين، وهما شابين في مقتبل العمر، بدا على ملامحهما العياء والتأثر، مطالبين ببراءتهما مما نسب إليهما بعد قضائهما زهاء 4 سنوات داخل أسوار السجن.

ودامت الجلسة حوالي خمس ساعات، بينما أخذت المداولة وقتا طويلا، قبل ظهور أعضاء الهيئة ونطقهم بالحكم الابتدائي الأخير في القضية التي شغلت الرأي العام بشكل كبير.

وكان دفاع المتهمين في قضية وفاة الشاب التهامي بناني، حسن حسون ومحمد السناوي، قد طالبا ببراءة موكليهما، إذ علل حسون طلبه هذا “بانتفاء القصد الجنائي”.

وشدد حسون في جلسة اليوم الأربعاء، على “أن القانون كان واضحا، عندما نص أنه لا وجود لجناية بغياب القصد الجنائي العام والخاص”، وفي قضية وفاة التهامي، لا وجود لجريمة قتل أو محاولة للقتل”.

وأشار في مرافعته الأخيرة، إلى أن جريمة القتل، “تكون عن طريق العنف، وفي حالة الهالك بناني لم يتثبت حسب المحاضر وجود لأي أثر للعنف”.

كما استغرب دفاع المتهم الثاني، محمد السناوي، أن ملف التهامي بناني “خال تماما من أي وسيلة إثبات”، مشددا على أن القرار الحكيم الذي يمكن اتخاذه من طرف الهيئة، هو براءة المتهمين “غ” و “أ”.

وتعود تفاصيل الواقعة، إلى شهر أبريل من عام 2007، عندما خرج التهامي بناني وعمره آنذاك 17 سنة، وغادر رفقة أصدقائه إلى وجهة مجهولة، واختفى منذ ذلك الحين، وخرجت والدته تطالب بتحقيق العدالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *