مجتمع

“العشوائية” تعود لعين أسردون وتشوه الملاذ الوحيد لساكنة بني ملال

أثارت عودة استغلال أصحاب الفراشة، لإحدى سواقي منتجع عين أسردون السياحي ببني ملال، ردود أفعال متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووفق ما عاينته جريدة “العمق”، فإن أصحاب “الفراشة” عادوا إلى استغلال الساقية التي تربط بين عين أسردون وعين سيدي بويعقوب، لاسيما بمنطقة معروفة باسم “الفريكو”.

وتجد عدد من العائلات التي تختار هذا المكان من أجل الهروب من موجات الحرارة المرتفعة، نفسها مطالبة بدفع مبلغ يتراوح ما بين 10 و20 درهما، مقابل الجلوس على فراش يوصف بـ”المتسخ”.


ووفق تعليقات منشورة على مجموعة فيسبوكية معروفة ببني ملال، فإن “هذا المكان هو الملاذ الوحيد لساكنة بني ملال من أجل الاستجمام والاحتماء من موجة الحرارة التي تعرفها المدينة”.

وأوضح معلق قائلاً: “الفراشة لم يتركوا مكان إلا ووضعوا فيه مانطة متسخة 20 درهم لمن أراد الجلوس، لهذا نطالب الجهات المختصة التدخل من أجل تحرير الملك العمومي والضرب على يد المخالفين”.

في حين يرى البعض أن إقدام أصحاب الفراشة على استغلال هذا المدار السياحي خلال فصل الصيف، مجرد فرصة عمل موسمية، معتبرين أن “هذه الظاهرة موجودة في كل المناطق السياحية بالمغرب”.

ونبه أحد الأشخاص في التعليقات إلى أن لا يجب الخلط بين أصحاب الفراشة وملاك “العراصي” التي تؤثت جنبات الساقية، إذ قال إن “بعضهم يستغل أرضه الخاصة وجوانبها مقابل توفير بطانية وبراد شاي”.

هذه الفوضى لم تعد مقتصرة على منتزه “عين أسردون” المصنف كتراث وطني منذ سنة 1947، بل انتقلت إلى جنبات “قصرها”، حيث قام أصحاب الأكشاك بوضع أفرشة بطريقة هي الأخرى “عشوائية”.

وكانت السلطات المحلية، العام الماضي، قد منحت أصحاب المحلات التجارية والمأكولات الذين يشتغلون وسط ظروف عشوائية، أكشاكا جديدة، وفق معايير تحترم خصوصية هذا المنتجع السياحي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 10 أشهر

    الله يهديهوم ولكن كل انسان له ظروفه الكل راجع لعدم خلق فرص العمل