أخبار الساعة، مجتمع

جيل تمغربيت” تشيد بموازنة الدبلوماسية الملكية بين تمتين العلاقات مع إسرائيل ودعم فلسطين

أشادت منظمة “جيل تمغربيت” بالتوازن الحكيم والرفيع الذي تحققه ديبلوماسيتنا الملكية بين تمتين العلاقات مع دولة إسرائيل، ودعم الشعب الفلسطيني وحقه في بناء دولته المستقلة، وخدمة الاستقرار والسلام بمنطقة الشرق الأوسط.

وقالت المنظمة ضمن بلاغ لها، إنها استقبلت القرار الإسرائيلي القاضي بالإعتراف بمغربية الصحراء، بارتياح كبير، لما لهذا القرار من أهمية في تفعيل و تعزيز الاتفاق الثلاثي التاريخي الذي سبق التوقيع عليه بين المغرب وأمريكا وإسرائيل.

وأضافت أن هذا القرار سيفتح الباب أمام تمتين الروابط مع اليهود المغاربة بإسرائيل، كما تتجلى أهمية القرار في أنه يأتي تتويجا لسلسة من الاعترافات التي أقرتها دول وازنة على المستوى الدولي.

إن هذا القرار و القرارات التي قبله، يضيف البلاغ، “ليست سوى نتاجا لعبقرية وحكمة ملكيتين تدبر بهما سياستنا الخارجية التي راكمت المكاسب تلو الأخرى لصالح قضيتنا المقدسة، و تعبيرا عن سداد و بعد نظر مؤسستنا الملكية التي أطلقت دينامية فتح البعثات الديبلوماسية بالداخلة والعيون”.

واعتبرت المنظمة أن فتح القنصليات بالأقاليم الصحراوي “لا تجسد فقط الدعم الدولي لشرعيتنا التاريخية، و إنما صارت أيضا عاملا أساسيا في جعل هذه الأقاليم مركزا جاذبا للاستثمارات الدولية، التي ستستفيد منها الساكنة، و ستكون ذات نفع على دول إفريقيا عامة”.

وسجلت “جيل تمغربيت”، أن أهمية القرار الإسرائيلي تتجلى في تفاعله الإيجابي مع مضامين الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب لسنة 2022، الذي جعل من ملف الصحراء المغربية “النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”.

ودعت المنظمة “مختلف دول العالم، خصوصا تلك التي تربطنا بها علاقات تاريخية ومصالح استراتيجية، لاستيعاب مضامين هذا الخطاب التاريخي الذي يوضح روح التوجهات الجديدة للملكة المغربية، من خلال المسارعة في تجسيد الدعم الملموس لقضية وحدتنا الترابية، بعيدا عن الغموض، و اللعب على الحبلين في بعض الأحيان، و تجسيد ذلك بفتح بعثات دبلوماسية بأقاليمنا الجنوبية”.

في سياق آخر، نددت المنظمة بـ”استمرار المناورات العدائية للنظام الجزائري ضد وحدتنا الترابية، من خلال التمادي في دعم عصابة البوليساريو على حساب ثروات الشعب الجزائري ومصالحه، وعرقلة كل مبادرة تسعى لبناء “اتحاد المغرب الكبير” لما فيه من مصلحة لشعوب المنطقة في عصر التكثلات الإقليمية و القارية والدولية”.

وحملت النظام الجزائري “مسؤولية محاولة إفساد العلاقة بين شعبين شقيقين، في سبيل تصريف أزماته الداخلية و تنفيذ أجنداته العدائية اللامسؤولة الخاسرة سلفا”.

ودعت إلى التفاف جميع المغاربة حول التوجهات السديدة لسياستنا الخارجية، والعمل على مواكبتها كل من جانبه وحسب موقعه، دفاعا عن قضايانا المصيرية وعلى رأسها قضية وحدتنا الترابية، وإعطاء الأولوية لمصالحنا الوطنية.

كما دعت إلى تعزيز اللحمة الوطنية من خلال ترسيخ “تمغربيت” كهوية جامعة مانعة لكل المغاربة من داخل التنوع، وتمتين الجبهة الداخلية عبر مواصلة الإصلاحات في اتجاه تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية ومحاربة الفساد.

وطالبت المنظمة ب مباشرة إصلاحات جوهرية تمس القطاعات الحيوية، وعلى رأسها التعليم والإعلام، لترسيخ قيم “تمغربيت”، قيم الوطنية والمواطنة والانضباط والتضامن والتسامح والانفتاح، ونبذ التطرف والتمييز والاستلاب، في عقول الأجيال الجديدة، وإنصاف المرأة المغربية وإعطاء الأولوية للغتين الرسميتين في جميع المجالات، مع إعادة الاعتبار لكل مكونات وروافد الهوية الوطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *