بين عائدات “الدلاح” وأزمة المياه .. تقرير ينبه إلى خطورة الوضع بزاكورة

خلص تقرير حديث معنون بـ “العيش بالحظ القصة وراء البطيخ الأحمر لزاگورة” إلى أن الاستثمار في تنمية منطقة زاكورة من خلال برامج التكوين والفلاحة البديلة والسياحة والقدرة البحثية هي خطوة ضرورية من أجل بدأ مواجهة تفاقم أزمة المياه فيها، التي تهدد مصدر حياة الساكنة.

التقرير الصادر عن معهد “هنريش بول ستيفتونغ” الألماني، والمعدة من قبل الباحثة الأمريكية، “جيمي فيكو” والكاتب والمصور “أمين الكنتي”، أكدت على أن الفلاحة هي أساس الحياة لأغلبية ساكنة منطقة زاكورة.

وفي المقابل نبهت الدراسة إلى أن “قضايا المياه في المنطقة هي أمر معقد- نتيجة لانخفاض التساقطات وانخفاض إطلاق مياه سد المنصور الذهبي والاعتماد الاقتصادي على الفلاحة، ومؤخراً التوجه نحو زراعة البطيخ الأحمر لأجل السوق الدولية”.

وكشف التقرير أن “ارتفاع المصاريف، وضرائب الماء الممكنة، تهدد مصدر حياة الساكنة”، مشيرا إلى أن البطيخ الأحمر ليس هو المحصول الوحيد الذي يزرع في زاكورة، بل إن العائلات تزرع النخيل والقمح والفصة والتين والحناء والخضر لبيعها في الأسواق المحلية والاستهلاك المنزلي.

الباحثة الأمريكية لفتت الانتباه إلى أن الكثير من الفلاحين في المنطقة مازالوا يجمعون بين الفلاحة المعيشية وإنتاج البطيخ الأحمر ُ في نفس الوقت، ليجدوا أنفسهم أمام ارتفاع مصاريف الإنتاج وانخفاض الموارد المائية.

إن إنتاج البطيخ الأحمر وفق ساكنة المنطقة، “رفع من جودة حياة الكثير من الفلاحين الفقراء في المنطقة، على حساب استهلاك الكثير من الموارد المائية”.

الغريب في الأمر وفق ما أورده التقرير نقلا عن ساكنة المنطقة، هو أن زراعة البطيخ الأحمر هي مغامرة خطيرة، إذ أن فلاحي المنطقة لا تكون لهم اليد العليا في هذه التجارة العابرة للقارات ولا الكلمة الفصل، نتيجة تعدد محطات البيع، ليظل مصير الفلاحين بين (الربح والخسارة) مرتبط، بشركات التغليف والتوزيع الدولي في مراكش، والدار البيضاء، وبركان.