مجتمع

رفضتها إسبانيا .. برلمانية تحذر من تسويق شحنة دلاح “خطيرة” بالمغرب

أثار موضوع سلامة البطيخ الأحمر المعروض بالسوق الوطنية المغربية وخلوه من مادة “الميثوميل”، رُصدت في شحنة موجهة لإسبانيا، “تساؤلات ومخاوف” لدى مواطنين مغاربة، خاصة بعد أن رفضتها السلطات الإسبانية ومنعت دخولها للبلاد.

النائبة البرلمانية، حنان أتركين، عن حزب الأصالة والمعاصرة، أثارت موضوع سلامة “الدلاح” المتواجد بالأسواق المغربية، في سؤال وجهته لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي.

ونقلت أتركين تساؤلات المواطنين حول الشحنة المرصودة؛ هل هي موجهة للتصدير في كليتها، أم أنها جزء من محصول موجه إلى السوقين الوطني والأوربي.

ودعت أتركين وزير الفلاحة، في هذا الإطار إلى الكشف عن الإجراءات المتخذة لمراقبة السوق الوطنية وسلامة المعروض من البطيخ الأحمر، الذي يتم استهلاكه بكميات كبيرة.

وأشارت النائبة البرلمانية إلى أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، قد أقر أعقاب إجراء تحاليل مخبرية، عن وجود نسبة مرتفعة من مادة “الميثوميل” تتعدى الحدود المسموح بها بمقتضى القوانين الأوروبية، في شحنة البطيخ الأحمر (الدلاح) التي تم تصديرها إلى إسبانيا.

وفي الوقت الذي نوهت البرلمانية أتركين بـ”التفاعل الإيجابي والسريع” مع هذا الموضوع الذي تناقلته وسائل إعلام أجنبية، وكذا بـ”الصرامة التي تمت بها معاقبة المعنيين بالشحنة عبر تعليق العمل بالرخص الممنوحة إليهم”، تساءلت المتحدثة عن سلامة المنتوج بالمعروض بالمغرب.

وقالت حنان أتركين، إن السؤال مطروحا بخصوص السوق الداخلية، ومدى سلامة المنتوج المعروض في الأسواق الوطنية وخلوه من نسب التركيز العالية من مادة “الميثوميل” المذكورة.

وأوضحت أن هناك “تخوفات تتبادر إلى ذهن كل مواطن عند مطالعته للتقارير ذات الصلة وأثر ذلك على الصحة والسلامة العامة، خصوصا، وأن المكتب الوطني لم يكن واضحا بخصوص الشحنة المعنية”.

مادة الميثوميل؟

بعد البحث في أحد المواقع المتخصصة في المواد الفلاحية، فإن “الميثوميل”؛ مبيد حشري جهازي يستىخدم للقضاء على الآفات الحشرية التي تصيب المحاصيل الزراعية بتأثير التلامس أو التأثير المعدي.

وصنف نظام الكشف في الاتحاد الأوروبي مستوى الخطر في شحنة “الدلاح” المغربي بأنه “خطير”، بناء على الآثار السلبية الناجمة عن الاستخدام المكثف لهذا المبيد.

وجاء الإخطار الرسمي بشحنة “الدلاح المغربي” في 14 يوليوز الجاري، من طرف نظام الإنذار السريع، وتم تحديثه في 20 من يوليوز، قبل أن تصدر المفوضية الأوروبية تنبيهها أمس الاثنين.

وحسب منظمة حماية المستهلك بإسبانيا فإن “الميثوميل” مادة يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة في بعض الحالات، ومن أعراض التسمم بهذه المادة؛ الصداع، والدوار، والغثيان، والتقيؤ، والتعرق المفرط، والهزات، وضعف العضلات، وعدم وضوح الرؤية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • سعيد
    منذ 9 أشهر

    أكيد سيتم تسويقها بالمغرب حيث لاتوجد مراقبة أو هيئات لردع المتلاعبين بصحة المواطنين. وللتذكير، قبل شحنة الدلاح التي تم إرجاعها من إسبانيا، كانت هناك شحنة خيار تم إرجاعها من البرتغال، وما خفي أعظم. وهذا يفسر ارتفاع حالات الإصابة بالسرطان في المغرب وكذلك ظاهرة الإصابة بالإسهال والقيء والصداع لدى العديد من الناس، وهي نفس الأعراض التي يسببها المبيد المحظور الذي اكتشفه السلطات الإسبانية في الدلاح المغربي.

  • محمد بن امحمد
    منذ 9 أشهر

    ألم يكن من المنطقي ان يُرفض تصدير هذه الشحنة من المصدر مسبقا اذا كانت السلطات الجمركية المغربية قامت بعملها قبل ان ترفض من طرف الإسبان؟ أم أن المعايير المغربية تختلف عن مثيلاتها الأوربية و بالتالي استهلاك هذه الشحنة بالمغرب لا يطرح مشكلا قانونيا؟.

  • العقيد
    منذ 9 أشهر

    بسم الله، داكشي ما تادير والو للمغاربة. راه كنا ناكولوا الميتوميل مخلط مع الاندوسلفان ما يوقع والو. دابا الميتوميل بقات فيه غا السمية