اقتصاد، سياسة

ماذا ستستفيد الرباط والجزائر إذا فتحت الحدود بينهما؟

كرر الملك محمد السادس خلال الخطاب الذي ألقاه السبت الماضي من القصر الملكي بتطوان بمناسبة الذكرى الـ24 لتربعه على العرش توجيه دعوته من أجل فتح الحدود وعودة العلاقات الطبيعية بين الرباط والجزائر.

الملك محمد السادس دعوته إلى “اليد الممدودة” مع الجزائر في خطاب العرش الذي ألقاه مساء اليوم من قصره العامر بتطوان.

وقال الملك في خطابه: “عملنا على خدمة شعبنا، لا يقتصر فقط على القضايا الداخلية، وإنما نحرص أيضا على إقامة علاقات وطيدة مع الدول الشقيقة والصديقة، وخاصة دول الجوار”.

وعبر الملك عن تطلعه لأن تكون العلاقات المستقرة حاليا بين البلدين أفضل، مؤكدا للجزائريين على أن المغرب لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء لهم.

وعبر محمد السادس في خطابه عن أمله في فتح الحدود بين البلدين قائلا: “نسأل الله تعالى أن تعود الأمور إلى طبيعتها، ويتم فـتح الحدود بين بلدينا وشعبينا، الجارين الشقيقين”.

صحيفة “جون أفريك” الفرنسية كتبت تقريرا حول ماذا سيستفيد البلدان في حالة فتح الحدود، مشيرة إلى أن الجزائر والمغرب  ستزيدان من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 35٪ و 30٪ على التوالي، وفق ما نقلته عن البنك الدولي.

وذكرت الصحيفة ذاتها أنه في عام 2023 ، ووفقًا لتقرير اقتصادي نشرته مجموعة Crédit Agricole، فإن شمال إفريقيا هي الأضعف في العالم من التكامل التجاري الإقليمي، وهي معطيات تؤكد دراسة للبنك الدولي تعود إلى عام 2014 ، والتي تظهر أن المنطقة تفقد نقطتين على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي كل عام، بسبب الخلاف بين المغرب والجزائر.

مع إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (Zlecaf) – التي تهدف إلى إزالة الحواجز الجمركية وغير الجمركية على السلع والخدمات المتداولة – من المرجح أن تزداد تكلفة الفرصة البديلة.

وفي السياحة، أشار المصدر ذاته إلى أنه على الرغم من إغلاق الحدود البرية، فإن المغرب من بين الوجهات الأكثر شعبية للجزائريين، إلى جانب تونس وتركيا وإسبانيا. وقال إن المملكة تستقبل سنويًا ما لا يقل عن 100000 سائح من الدولة المجاورة.

وأوضحت أن هذا الرقم لا يزال متواضعا بالنظر إلى 13 مليون سائح الذي تم الترحيب بهم في عام 2019، لكن حماس الجزائريين لهذه الوجهة لا يمكن إنكاره. إذ أشادت صحيفة ليكسبرسيون الجزائرية في عام 2014 ، بـ “حسن استقبال الشعب المغربي ، الذي لا يزال على الرغم من التوترات السياسية ، قريبًا دائمًا من الشعب الجزائري”.

ونقلت الصحيفة الفرنسية عن فريد بلحاج ، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، الذي تحدث مؤخرًا عن هذا الموضوع، إذ أوضح أن آفاق التعاون بين الجزائر والمغرب لا حصر لها. على سبيل المثال، مع الهيدروجين الأخضر ، يمكن أن يشكل هذان البلدان وحدهما قطبًا رائدًا على المستوى العالمي.

وقال بلحاج: “لسوء الحظ ، طغت الفوارق السياسية على الفرص الاقتصادية الهائلة”.

وكان نائب رئيس البنك الدولي قد صرح لإذاعة مونت كارلو عن رغبة البنك الدولي الدفع لتشجيع الشراكة الاقتصادية بين البلدان المغاربية سيما بين الجزائر والمغرب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 9 أشهر

    المخزن أصلا هما نتاع مشاكل ماعندنا حتى فايدة معاهم يبغوا برك يخربوا الجزائر