مجتمع

أوريد يفكك العلاقة التاريخية بين العرب والأمازيغ في المغرب

قال المفكر والكاتب المغربي، حسن أوريد، مفككا العلاقة بين المكونين العربي والأمازيغي، إن هناك جوانب ذاتية يترك من خلالها للأشخاص أن يحددوا هواياتهم وانتسابهم كما شاءوا، لكن هناك رؤية موضوعية تتمثل في عدم القدرة على فهم شمال إفريقيا أو بلاد المغرب بدون عروبة كما لا يمكن فهمها بدون الأمازيغية كذلك.

واعتبر  أوريد، خلال حلوله ضيفا على برنامج المقابلة الذي يبث على قناة الجزيرة، أن واقع الأمازيغية والعربية في المغرب هو التمازج وليس التصادم، مشيرا إلى أن اللغة التي يتحدثها المغاربة عربية من حيث المعجم ولكنها أمازيغية من حيث التركيب.

تمازج لا تصادم

جاوبا منه على سؤال الإعلامي علي الظفيري حول ما إن  كان التجاور بين المكونين الممتد عبر قرون قد أفضى إلى اندماج أو حافظ على الصدام، قال أوريد إن هناك تمازج بين المكونين، مشيرا إلى أن العروبة في بلاد المغرب لا تنفصل عن الإسلام.

ونبه إلى وجود مجموعة من المؤثرات التي كان لها دور في تغييب المكون الأمازيغي لفترة من الزمن لا سيما بعد التركيز الذي أولاه الاستعمار للتميز الذي يطبع المكونين.

واعتبر أن فترة ما بعد الاستقلال كان فيه إهمال للمكون الأمازيغي تخوفا من أن يكون مطية لتغذية المستعمر ليذهب الاتجاه آنذاك للتعريب، “قبل أن يتضح خطأ التوجه”.

وأوضح أن: “اليوم هناك نوعا من الاعتراف بالمكون الامازيغي على الأقل في المغرب، وإدارك بأنه لا يمكن التفريط في هذا المكون”.

وتابع أوريد: “أنا عربي اللسان والوجدان والقضايا، وأمازيغي اللسان والوجدان والقضايا، وهو شأن كل المغاربة عرب أمازيغ أو أمازيغ عرب”.

واسترسل قائلا: “أنا عربي ولست عربيا فقط وأمازيغي ولست أمازيغيا فقط وهذا الشعور العام لشمال إفريقيا. العنصر والمادة امازيغية وتلقحت بالعنصر العربي”.

واستدل في حديثه بعبارة عبد الحميد بن باديس في الجزائر حين قال “شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب”، مشيرا إلى أن الشعور العام هو الإسلام فيما تظل العروبة انتسابا.

وأعرب أوريد عن اعتقاده، أنه لا يمكن لعاقل بنظرة موضوعية أن يذهل عن العنصر الأمازيغي، معتبرا أن واقع الأمازيغية والعربية في المغرب هو التمازج.

لغة المغاربة

على مستوى اللغة، قال أوريد: “اللغة التي نتحدثها هي بالأساس عربية من حيث المعجم ولكنها  أمازيغية من حيث التركيب، لذلك يجد العربي في المشرق بعض الصعوبة في أن يفهم المغربي”.

وفي مثال على التركيب اللغوي المغربي، استحضر العبارات المتداولة “واحد الراجل”، “واحد المرأة” “مازال ما جاء”، ليشير أنه على الرغم من أن الكلمات في هذه الألفاظ عربية إلا أن تركيبها أمازيغي.

مثال آخر على التجانس اللغوي، ذاك الذي استحضره أوريد بقوله إن “أقرب الناس ارتباط بالثقافة العربية هم بني حسان، غير أن لغتهم (الحسانية) لم تسلم من التأثير الأمازيغي، ومن ذلك مناداتهم للرجل بـ”أرجاز” وهو لفظ أمازيغي يعني الرجل”.

وأشار إلى أن معظم أسما الأماكن في شمال إفريقي أمازيغي كما هو الحال مع “تالا” و”جربة” و”تطاوين” و”تيزي وزو” و”تيفريتي” و”أكادير” و”فاس” و”مكناس”، مضيفا أن الأماكن لا تسمي نفسها، بل سميت بلسان من سماها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • عربي
    منذ 9 أشهر

    نحن كمغاربه فينا الاغلبيه عرب مع اقليه امازيغيه الدارجه لهجه عربيه مع بعض الكلمات الاسبانبه و الفرنسيه و الامازيغيه قليله جدا و اليوم تم اثبات ان انسان تافوغلات انسان من النوطفيين و لا علاقه له بالبربر كما يزعمون و لن نتمزغ لدعاه الامازيغيه

  • أمازيغي
    منذ 9 أشهر

    نحن بلد أمازيغي. جينيان 97٪ نحن أمازيغ. نحن نتكلم العربية ولكننا لسنا عرب. ونحن نتحدث الفرنسية ، لكننا لسنا فرنسيين. نحن بلد أمازيغي

  • نبيل نبيل صاحب الاسم الجميل
    منذ 9 أشهر

    مفكر ههههه تخربيق

  • فهمي
    منذ 9 أشهر

    أتعلمون عدد المظلومين لعدم تمكنهم من الدفاع عن أنفسهم لأنهم لا يتكلمون العربية أمام حكام الجماعات قديما وأمام القضات!!!؟؟؟