سياسة

فاجعة دمنات.. السنتيسي يدعو لاجتماع عاجل بالبرلمان وتعويض أسر الضحايا

دعا النائب البرلماني، إدريس السنتيسي، رئيس لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، إلى عقد اجتماع عاجل للجنة قصد تدارس أسباب حادثة دمنات، بحضور وزيري النقل واللوجيستيك، والتجهيز والماء، ومدير السلامة الطرقية.

وأوضح رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، في مراسلته، أن هدف الاجتماع هو مناقشة مدى تفعيل المحاسبة في إطار ربطها بالمسؤولية عن هذا الحادث المأساوي، وتعويض الأسر المكلومة.

وقال إن ذلك سيكون مناسبة لتسليط الضوء على أوجه المراقبة المعتمدة للتقيد بالطاقة الاستيعابية القانونية المؤمنة، لاسيما في يوم سوق يعرف حركة ذائبة، علاوة على واقع التردي الذي تعرفه المنطقة على مستوى البنيات التحتية الطرقية، وغياب السياجات الواقية بالنسبة للمنحدرات والشعاب، وكذا واقع وآفاق النقل القروي والجبلي، على خلفية العديد من حوادث السير التي عرفها هذا المجال.

وفي السياق ذاته، وجه السنتيسي سؤالا كتابيا إلى رئيس الحكومة يطلب فيه توضيحات بخصوص الآثار التي سيتم ترتيبها في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة وتعويض عائلات المتوفين ضحايا حادثة السير التي أودت بحياة 24 شخصا.

وقال السنتيسي ضمن سؤاله، إن الحادث الماساوي الذي عرفه إقليم ازيلال على مقربة من مدينة دمنات، يعتبر أحد تجليات واقع التردي الذي تعاني منه المناطق الجبلية والقروية على مستوى البنية التحتية الطرقية والخدمات الأساسية.

وأضاف أن هذا الحادث الذي أودى بحياة 24 مواطنا، ضمنهم سيدتان وطفل، أعاد إلى الأذهان حوادث مماثلة لعل قاسمها المشترك هو ضعف البنية الطرقية والعشوائية التي تطبع النقل بهذا المجال، الذي لازال خارج دائرة الدولة الاجتماعية التي وعدتم بها في البرنامج الحكومي، على حد ما جاء في السؤال.

وتساءل البرلماني ذاته عن رؤية الحكومة لتنزيل برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، وفك العزلة عن المناطق الجبلية والقروية.

كما تساءل عما إذا كانت هناك نية لدى الحكومة لتنزيل قانون للجبل أو وكالة خاصة بهذه المناطق، علما أن الفريق الحريكي تقدم بمقترحي قانونين في هذا الصدد، يضيف السنتيسي.

وطالب رئيس الفريق الحركي بالكشف عن الإجراءات التي تعتزم الحكومة القيام بها لمراقبة النقل بهذا المجال، مشيرا إلى أن النقل المزدوج على علاته والنقل السري هو الملاذ الوحيد للساكنة، دون الحديث عن ظروف التنقل التي تغيب عنها أدنى شروط الكرامة.

وأول أمس الأحد، شهدت الطريق الرابطة بين مدينة دمنات وجماعة سيدي بولخلف بإقليم أزيلال، قد شهدت صباح أمس الأحد، وقوع حادثة سير مميتة، إثر انقلاب سيارة للنقل السري على مستوى دوار أيت واكريم.

وأوضحت مصادر “العمق” أن الحادثة أودت بحياة كل من كان على متن السيارة والبالغ عددهم 24 شخصا من بينهم امرأتان وطفل، إذ لقي 22 منهم حتفهم في عين المكان فيما لفظ شخصان أنفاسهما الأخيرة في مستشفى القرب بدمنات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *