مجتمع

20 هيئة حقوقية تطالب الحكومة بإنقاذ دكاترة معطلين مضربين عن الطعام منذ 17 يوما

طالبت 20 هيئة حقوقية تنضوي تحت لواء الإئتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان، رئيس الحكومة بتدخل عاجل من أجل إنقاد حياة المضربين عن الطعام من الدكاترة المعطلين “قبل وقوع الفاجعة”.

وقال الائتلاف في مراسلته إلى رئيس الحكومة، إنه يتابع بكثير من الانشغال، الوضع المقلق للدكاترة المعطلين والمعطلات المنضوون في إطار تنسيقية الدكاترة المعطلين بالمغرب، والذين يخوضون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ 17 يوماً.

وأوضحت المراسلة التي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، أن هذا الإضراب عن الطعام الذي يأتي احتجاجًا على “التجاهل المستمر لمطلبهم العادل والمشروع في الشغل”، خلف إغماءات في صفوف عدد منهم، نقلوا على إثرها  إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية.

وعبرت المراسلة عن تخوفها من “أن يؤدي هذا التجاهل إلى وقوع فاحعة تمس بالحق في الحياة والحق في السلامة البدنية والأمان الشخصي للمضربين والمضربات عن الطعام، خصوصا بعد تعرض فئة واسعة منهم، أمام ولاية جهة الرباط القنيطرة، لتدخل مفرط في استعمال القوة، مما أسفر عن إصابات في صفوفهم”.

وطالب الائتلاف من رئيس الحكومة، بمراسلة القطاعات الحكومية وغير الحكومية من أجل ضمان حق الشغل لهذه الفئة من المواطنين والمواطنات، والعمل على توفير البيئة المناسبة لتحقيق هذا الحق الأساسي.

كما وجه الإئتلاف، المراسلة ذاتها إلى كل من وزير الإدماج الاقتصادي، وزير التعليم العالي، وزير التربية الوطنية، المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، الاتحاد العام لمقاولات المغرب،ىرئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان.

المراسلة وقعتها كل من جمعية هيئات المحامين بالمغرب، العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، المرصد المغربي للحريات العامة، الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة.

كما وقعها منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، منظمة حريات الإعلام والتعبير- حاتم، الهيئة المغربية لحقوق الإنسان، المرصد المغربي للسجون، مرصد العدالة بالمغرب، الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب، الجمعية المغربية للدفاع عن استقلال القضاء.

وأيضا وقع المراسلة المركز المغربي لحقوق الإنسان، الشبكة المغربية لحماية المال العام، جمعية الريف لحقوق الإنسان، نقابة المحامين بالمغرب، المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات، الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا العنف وسوء المعاملة، مؤسسة عيون لحقوق الإنسان.

وكانت تنسيقية الدكاترة المعطلين بالمغرب، قد كشفت أن عدد الدكاترة الذين جرى نقلهم إلى المستشفى نتيجة معركة الإضراب عن الطعام، وصل 19 حالة، وذلك “بعد وصول هذه المعركة النضالية يومها الـ15”.

وأوضحت التنسيقية في بلاغها سابق توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن حالة المضربين عن الطعام “حرجة للغاية وصحتهم في تدهور مستمر، وقد نقل إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية 19 حالة”.

واسترسل المصدر ذاته القول، أن بعض المضربين رفضوا الذهاب إلى المستشفى رغم تدهور حالتهم الصحية، موردا أن الدكاترة سيستمرون في الإضراب حتى تحقيق مطلبهم “العادل والمشروع” القاضي بإدماج جميع أعضاء التنسيقية في أسلاك الوظيفة العمومية، بما يتناسب مع شهادة الدكتوراه المحصل عليها.

وحمّلت التنسيقية المسؤولية للجهات المعنية مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع، جراء مواصلة الإضراب المفتوح عن الطعام، إلى حين “إدماجها في الوظيفة العمومية، خاصة الجامعات ومراكز البحث العملي نظراً لما تعرفه من الخصاص المهول”.

يشار إلى أن الدكاترة المعطلين يخوضون معركة الإضراب عن الطعام بدأت يوم 25 يوليوز، تحت شعار “الكرامة أو الاستشهاد”، بمقر تحالف اليسار الديمقراطي بيعقوب المنصور الرباط.

وبموازاة مع الإضراب المفتوح عن الطعام، خاضت تنسيقية الدكاترة المعطلين وقفة احتجاجية أمام ولاية جهة الرباط، جوبهت بـ”القمع والضرب” في صفوف الدكتورات والدكاترة، وأدت إلى إغماءات نقلت من خلالها دكتورة إلى مستشفى مولاي يوسف.

وجاء إعلان معركة الأمعاء الفارغة، وفق المصدر المذكور، “بعدما استنفذت التنسيقية جميع الأشكال النضالية من أجل المطالبة بحقها الدستوري أسوة بباقي المجموعات التي استفادت من الوظيفة العمومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Dghoghi nordine
    منذ 9 أشهر

    الدولة قادرة على تشغيلهم.. لا جدال فيها... هناك خصاص في جميع الإدارات.... لكن المحسوبية والزبونية.. وتشغيل أبنائهم هو السائد...