مجتمع

كلف 6 مليارات درهم.. تذبذب موعد الانتهاء من “الطريق السيار المائي” يساءل بركة

قال النائب البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف الزعيم، مخاطباً وزير التجهيز والماء، نزار بركة، إن “وزارتكم قد شرعت في إنجاز مشروع “النهر الاصطناعي” الذي يهدف إلى الربط بين أحواض أبي رقراق وسبو وأم الربيع وتانسيفت، والمندرج في إطار المخطط الوطني للماء 2020-2050″.

وساءل النائب البرلماني، في معرض سؤال كتابي، وزير التجهيز والماء عن مآل الجزء الأول من المشروع المتعلق بنقل المياه من حوض أبي رقراق إلى سد المسيرة.

تذبذب في الموعد

قال الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، في مايو الماضي، إن تفعيل الشطر الاستعجالي الخاص بنقل فائض حوض سبو إلى حوض أبي رقراق، يسير بوتيرة جيدة ومن المتوقع أن تنتهي أشغاله خلال بداية شهر غشت، وإن كان التاريخ المقرر هو بداية شهر أكتوبر.

ونبه بايتاس ضمن ندوة صحفية، التي أقيمت بعد المجلس الحكومي المنعقد في 11 مايو الماضي، إلى أن أشغال الشطر الاستعجالي واجهت مشكلة مرتبطة بالقنوات الفولاذية التي كان يتم استيرادها من دولة لم يُذكر اسمها، حيث تعذر مواصلة استيراد هذه القنوات بسبب كارثة طبيعية حلت بهذه الدولة.

وفي نفس السياق، أشار إلى أنه تم توقيع مرسوم لرفع الرسوم الجمركية على استيراد أنابيب فولاذية من دولة الهند بهدف خدمة المشروع في وقت معقول، ليتم بعد ذلك تحويل مياه نهر سبو إلى حوض أبي رقراق بسلاسة.

عاد المسؤول الوزاري نفسه في 20 يوليو الماضي، وأعلن أن مشروع نقل مياه حوض سبو إلى منطقة أبي رقراق قد كلف 6 مليارات درهم، ومن المتوقع أن ينتهي العمل بهذا المشروع خلال هذا الصيف.

عائدات هامة

وأوضح مصطفى بايتاس أن الانتهاء من أعمال الشطر الأول من المشروع سيمكن من تلبية احتياجات مدينة الرباط من مياه صالحة للشرب، بالإضافة إلى شمال مدينة الدار البيضاء.

فيما أشار النائب، إلى أن المشروع بشكل عام سيساهم في ضمان مرونة وتدبير أفضل للأنظمة الهيدروليكية وجعلها أكثر قوة ومتانة في مواجهة تغير المناخ، وتحسين إدارة الموارد المائية ومعالجة المياه المستخدمة، وضمان توفير مياه صالحة للشرب على طول الشريط الساحلي بين الرباط والجديدة ومراكش.

وسيمكن المشروع، حسب الزعيم، من تقليل العجز في المياه المسجل في المناطق الزراعية في دكالة والحوز، بالإضافة إلى دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي في المناطق المستفيدة من المشروع، والمساهمة في حماية أراضي الغرب من مخاطر الفيضانات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *