المغرب العميق، مجتمع

بعد إخلاء المسؤولين ذمتهم من الحادث.. منظمة ترجع سبب فاجعة دمنات لحالة الطريق “المزرية” 

مواطنون يروون تفاصيل مقتل 24 شخصا بضواحي دمنات

 

أرجعت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، سبب الحادث المأساوي الذي راح ضحيته 24 مواطنا، جراء انقلاب سيارة من الحجم الكبير، ضواحي دمنات بإقليم أزيلال، (أرجعته) لحالة الطريق “المزرية والمتهالكة”، وذلك بعد تصريح رئيس جماعة دمنات، نور الدين السبع، الذي قال فيه “إنه لا أحد يتحمل المسؤولية في الحادثة”.

ووصفت المنظمة الحقوقية، الطريق الجهوية التي شهدت الفاجعة المؤلمة بـ”المزرية”، داعية عامل الإقليم، إلى استغلال جميع الوسائل المتاحة بالجدية اللازمة لتعبيد الطريق الرابطة بين مجموعة مدارس برنات ومركز جماعة ايت عباس، مرورا بمجموعة من الدواوير، وهي: برنات- واورى- تيسا- تغزى نتيني- تمكانت- تيزلت- تسكرة- أيت بورفاض- أكنان- تغروط- أكرض – تفانت وإسك.

ونقلت الرسالة لعامل الإقليم، اطلعت جريدة “العمق” على نظيرتها، “تذمر الساكنة وامتعاضهم” من وضعية الطريق “المتهالكة”، مشيرة إلى أنها “تشكل معاناة حقيقية تتسبب في العديد من المتاعب لمستعمليها، وتؤثر على الحالة الميكانيكية للسيارات ومختلف العربات”.

وعبرت المنظمة، وفق المصدر ذاته، عن أسفها لـ”عدم” اهتمام الجهات المعنية بتأهيل هذه المقاطع الطرقية، اعتبارا لأهميتها القصوى والتي تعتبر شريانا حيويا بالمنطقة وممرا رئيسيا للعديد من العربات بشكل يومي.

كما استغربت أيضا، “صمت” بعض المسؤولين على عدم إصلاح وتوسيع الطريق التي حولت حياة المواطنين إلى جحيم، معبرة عن تضامنها اللامشروط مع ساكنة الدواوير التابعة لجماعتي ايت محمد و ايت عباس المتضررين.

في هذا السياق، طالبت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، من عامل إقليم أزيلال، محمد العطفاوي، التدخل من أجل تعبيد الطريق الجهوية الرابطة بين “برنات” و”سكَاط “التابعة ترابيا لجماعة ايت محمد.

وفي الوقت الذي اكتوت فيه ساكنة إقليم أزيلال، بسبب الفاجعة التي أودت بحياة 24 شخصا من قاطني المغرب العميق، خرج رئيس جماعة دمنات بتصريح إعلامي قال فيه إنه لا أحد يتحمل المسؤولية في الحادثة، مردفا القول: أن أمريكا وفرنسا تعرفان نفس الحوادث.

متتبعو الشأن المحلي استنكروا مثل هذه التصريحات التي اعتبروها “نشازا ولا مسؤولة”، وقالوا إن رئيس الجماعة سبق التحقيقات التي تباشرها الجهات المخول لها قانونا إعطاء مثل هذه الأحكام.

كما اعتبر متتبعون أن هذا التصريح هو “محاولة للتأثير على مجريات التحقيق الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة”.

وكانت الطريق الرابطة بين مدينة دمنات وجماعة سيدي بولخلف بإقليم أزيلال، قد عرفت صباح الأحد الماضي، وقوع حادثة سير مميتة، إثر انقلاب سيارة للنقل السري على مستوى دوار أيت واكريم.

وأوضحت مصادر “العمق” أن الحادثة أودت بحياة كل من كان على متن السيارة والبالغ عددهم 24 شخصا من بينهم امرأتان وطفل، إذ لقي 22 منهم حتفهم في عين المكان فيما لفظ شخصان آخران أنفاسهما الأخيرة في مستشفى القرب بدمنات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • عامل متقاعد
    منذ 9 أشهر

    الطريق التي وقعت فيها الحادثة معبدة بالاسفلت والخطأ يتحمله السائق والركاب...وانتظروا لتسمعوا حكم القضاء اولا السائق سخر عربة معدة لنقل البضائع وليس الأشخاص وحملها ب 24 نفرا مع ان التأمين لا يغطي سوى ثلاثة عمال. ثانيا الركاب أنفسهم...الرجل راكب هو وأفراد من أسرته لتهنئة واحد أتى من الحج...هل عدم الهاتف؟؟؟