مسيرة على الأقدام.. سكان جماعة قروية بأزيلال يتظاهرون رفضا لمهرجان فني

نظم سكان قرى جماعة تامدة نومرصيد نواحي أزيلال، مسيرة احتجاجية مشياً على الأقدام، للتعبير عن رفضهم لإقامة مهرجان فني سنوي، في الوقت الذي تعاني هذه المنطقة القروية من مشاكل اجتماعية كثيرة.
وقطع المحتجون مسافات طويلة قادمين من دواوير مجاورة صوب مقر الجماعة، في مسيرة ضمت رجالا ونساء وأطفالا، حيث رددوا شعارات من قبيل “ها الشعب هاهو والحقوق فين هوما” و”علاش جينا علاش جينا المهرجان ما بغينا”.
وخاطب أصحاب هذه الوقفة الاحتجاجية، المسؤولين على تسيير الشأن المحلي، برسائل شديدة اللهجة، مطالبين باستغلال ميزانية المهرجان، في تنزيل وعودهم خلال الحملة الانتخابية.
وفي هذا الإطار، دعا الطالب الباحث علي أيت إصحا، أحد أبناء منطقة تامدة نومرصيد، السلطات المختصة إلى إلغاء هذا المهرجان الذي يعتزم المجلس الجماعي تنظيمه في الأيام المقبلة”.
وأضاف أيت إصحا، في تصريح لجريدة “العمق”، أن “هناك أولويات أخرى تستحق اهتمام من طرف المسؤولين أهمها عملية توسيع شبكة الربط بالماء الشروب وفتح المسالك والطرق وبناء المرافق الاجتماعية وتوفير حافلات النقل المدرسي”.
وأورد أن “هذه المنطقة لم تنل حقها الكافي من المشاريع من أجل ضمان العيش الكريم للمواطن، وأن ساكنة بعض الدواوير تعاني من ندرة المياه على غرار باقي المناطق بالمغرب، ما يتطلب تكثيف الجهود من طرف كل المتدخلين لإيجاد حلول واقعية”.
وسجل المتحدث ذاته أن “الجماعة امتنعت عن أداء فاتورة الماء على غرار باقي المواطنين”، مشيرا إلى أنها “تسقي المساحات الخضراء بالماء الشروب، في الوقت الذي تدعو دوريات صادرة من وزارتي الداخلية والتجهيز والماء إلى ترشيد استهلاك الماء”.
وكان عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بجهة بني ملال خنيفرة، قد دعوا إلى إلغاء المهرجانات الثقافية والفنية، لاسيما بعد فاجعة دمنات التي راح ضحيتها 24 شخصاً، إثر انقلاب سيارة للنقل السري.
تعليقات الزوار
انا من ابناء تامدة نومرصيد الذين نالوا حقهم من التعليم عندما كانت المنطقة لا تتوفر ولو على واحد في الألف على ما هي عليه اليوم، لولا وعي والدي رحمة الله عليه وايمانه بتعليم الفتيات رغم انه امي لكان مصيري انا واخواتي كمصير بنات جيلي. كنا نقطع مسافة طويلة من والى أزيلال التي كانت المركز ولكم ان تتخيلوا حجم المعاناة والمسافات التي كنا نواجهها اثناء رحلاتنا اليومية حتى نتغلب على الجهل والامية. وبكل صدق وأمانة ،كنت من المحظوظين حتى لا اقول المحظوظين لان جل الاباء لم يقوموا بتعليم الأبناء فما بالك البنات. فكل الرحمة لوالدي اللذين كان لهما الفضل الكبير بعد الله سبحانه في تعليمنا واخراجنا من براتن الجهل والاقصاء. اتمنى لو كنت متواجدة في المسيرة لكي اروي ذكرياتي مع المدرسة من تامدة الى أزيلال ذهابا وايابا. رحم الله كل من علمني حرفا وان العلم سيف ذو حدين ،وشكرا لمنطقتي بجبالها الشامخة التي علمتني كيف اكون شامخة وكيف اتخطى الصعاب.