اقتصاد، مجتمع

الأول من نوعه بالمغرب.. “اقتصاد الصحة” يجمع أكاديميين بمنتدى متخصص

أسس مجموعة من الأكاديميين والباحثين إطارا جمعويا متخصصا، الأول من نوعه في المغرب، يحمل اسم “المنتدى المغربي لاقتصاد الصحة”، وذلك بهدف المساهمة في النقاش العمومي في القطاع الصحي، بمقاربات علمية وأكاديمية.

ويهدف المنتدى، وفق ما أعلن عنه الأعضاء المؤسسون، في بلاغ لهم، إلى الالتحام داخل فضاء مؤسساتي ممن أجل “توحيد الجهود واستقطاب الكفاءات من أساتذة جامعيين وباحثين في مجال اقتصاد الصحة، بهدف المساهمة العلمية في إنتاج المعارف اللازمة لتطوير القطاع”.

وحسب تصريح للكاتب العام للمنتدى المغربي لاقتصاد الصحة، عز العرب بوغالب، أوضح أن المنتدى يضم مجموعة من الأكاديميين والباحثين في مجال اقتصاد الصحة، سواء في ارتباطها بالتغطية الصحية، أو اقتصاديات الدواء، أو خدمات العلاج، وغيرها من المواضيع ذات الصلة.

وأشار بوغالب، في تصريح لجريدة “العمق” إلى أن مساهمة المنتدى فيما يتعلق بتتبع السياسات الصحية بالمغرب، ستتم بمقاربات علمية وأكاديمية، داخل إطار مؤسساتي، عن طريق هذا المنتدى المتخصص في مجال اقتصاد الصحة.

وتابع المتحدث أن هذه المبادرة تندرج في إطار “المساهمة المواطنة للباحثين والأطر والمهتمين بمجال اقتصاد الصحة، خاصة بعد إطلاق وورش الحماية الاجتماعية، بتوجيهات من الملك محمد السادس”.

وتم وفق تصريح الكاتب العام للمنتدى، التواصل والتنسيق مع العديد من الأساتذة الجامعيين من كليات الحقوق والاقتصاد وكليات الطب على وجه الخصوص، حتى يكون للمنتدى قيمة مضافة في مجال البحث العلمي في موضوع اقتصاد الصحة.

ويروم المنتدى، وفق أهدافه الأربعة المعلن عنها، في بلاغ التأسيس، أولا؛ إلى العمل على تشجيع البحث العلمي في مجالات اقتصاد الصحة، والمساهمة في توسيع دائرة النقاش العلمي في مجال اقتصاد الصحة.

أما الهدف الثالث، فيسعى الباحثون، بحسب المتحدث،  إلى المساهمة في إعداد الإطار المرجعي للتكوين الأساسي والمستمر في مجال اقتصاد الصحة، وأيضا تتبع السياسات العمومية الصحية وتقييمها وتثمينها وفق مقاربة علمية.

وأطلق الجمع العام للجمعية العمومية التأسيسية، المنعقد أول أمس الإثنين، بالدار البيضاء، على المنتدى اسم “المنتدى المغربي لاقتصاد الصحة” وبالفرنسية ة بـ”Forum Marocain de l’Economie de la Sante” وتختصر بالترميز اللاتيني بـ “ForMES”.

أما بخصوص سياق تأسيس منتدى “RAMES”، يضيف البلاغ، أنه جاء بعد الثورة التي يشهدها مجال إصلاح منظومة الصحة الوطنية، خاصة ورش تعميم التغطية الصحية الأساسية على جميع فئات الساكنة المغربية، تطبيقا للتوجيهات الملكية السامية.

وجاءت فكرة المنتدى أيضا إيمانا من الأعضاء المؤسسين بمسؤوليتها المواطنة وضرورة انخراطها بشكل جدي وفعال في تنزيل أهداف هذا الإصلاح في أفق تحقيق أهداف النموذج التنموي المنشود، وسعيا إلى توحيد الجهود المبذولة من طرف الأفراد في هذا المجال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *