خارج الحدود، سياسة

دول “بريكس” ترفض انضمام الجزائر وتعلن التحاق 6 دول جديدة بالتكتل

أعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، الخميس، موافقة مجموعة “بريكس” عن انضمام 6 أعضاء جدد إلى التكتل بينهم مصر والسعودية والإمارات، ليرتفع عدد الأعضاء إلى 11، فيما فشلت في الجزائر في الانضمام.

وفشلت الجزائر في الانضمام إلى مجموعة “بريكس” بالرغم من دعم جنوب إفريقيا لطلبها. وبدا لافتا أن الجزائر كانت على علم بعدم قبول طلبها، حيث غاب رئيسها عبد المجيد تبون عن الاجتماع ومثله وزير المالية.

وسبق لتبون أن أكد في مقابلة مع قناة “الجزائر الدولية”، أن بلاده تحظى بدعم من الصين وروسيا وجنوب إفريقيا والبرازيل للعضوية في مجموعة “بريكس”، مضيفا أنه سيحضر شخصيا هذا الاجتماع.

ويرى محللون، أن الجزائر كان كل همها تسويق صورة إبراهيم غالي في اجتماعات “جوهانسبورغ”، حيث خصصت له طائرة رئاسية خاصة من أجل نقله إلى عاصمة جنوب إفريقية.

إلى ذلك، قال رامافوزا في مؤتمر صحفي تابعته الأناضول افتراضيا، إن المجموعة وافقت على دعوة دول السعودية، والإمارات، والأرجنتين، وإثيوبيا، ومصر، وإيران، ليكونوا جزءا من التحالف.

وذكر المتحدث، أن قمة هذا العام التي تستضيفها بلاده في الفترة بين 22-24 غشت 2023، “توصلت أخيراً إلى اتفاق بشأن المبادئ والمعايير لعملية توسيع “بريكس” والتي كانت قيد المناقشة لفترة طويلة”.

وقال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا: “أرحب بانضمام الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات لبريكس”، مشيرا إلى أن “إجمالي الناتج المحلي ارتفع الآن ليصل إلى 7.2 في المئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي”.

إقرأ أيضا: المغرب يؤكد أن اجتماع بريكس/إفريقيا مبادرة أحادية لبريتوريا ويعلن عدم مشاركته فيه

وسجل “دا سيلفا”، أن “مجموعة بريكس أصبحت تشمل 46 في المئة من سكان العالم”، مؤكدا أن “أبواب بريكس ستظل مفتوحة أمام ضم أعضاء جدد”.

عقب ذلك، ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الفيديو: “أرحب بانضمام الأعضاء الجدد لمجموعة بريكس وسنستمر في توسيع العضوية”، مضيفا بقوله: “أود التشديد على قضايا التعامل بعملة مشتركة بالإضافة إلى العملات المحلية”.

وأضاف بوتين “نريد ضمان التعاون البناء والفعال مع الأعضاء الجدد، وسنعمل مع كل من يريدون العمل معنا من خلال برامجنا المختلفة”.

بعد بوتين، قال رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي: “هذه القمة التي امتدت على 3 أيام كانت لها نتائج إيجابية جدا. وتوسيع مجموعة بريكس هو قرار مهم، لأنه لطالما آمنت الهند بضرورة توسيع المجموعة”.

وأكد مودي أن “إضافة أعضاء جدد سيقوي البريكس وسيعطي زخما جديدا لجهودنا المشتركة”، مبرزا أن “للهند علاقات عميقة وطويلة الأمد مع كل الدول التي انضمت”.

في الختام، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، إن “دول البريكس برمتها تملك نفوذا كبيرا وتتحمل مسؤولية إحلال السلام”، مؤكدا أن “توسيع عضوية البريكس يعد حدثا تاريخيا”.

وأفاد رئيس الصين أن “هذا التوسع سيشكل نقطة بداية جديدة للتعاون بين دول مجموعة البريكس. وسيكون المستقبل مزدهرا ومثمرا لدول البريكس”، مؤكدا “علينا العمل معا لكتابة فصل جديد للاقتصادات النامية من أجل التنمية المشتركة”.

و”بريكس” تكتل خرج إلى العلن عام 2006، وعقد أول اجتماعاته في العام 2009 ويضم دول الصين والبرازيل وروسيا والهند وجنوب إفريقيا، وتعتبر نفسها بديلا عن الهيمنة الاقتصادية الغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غزاوي
    منذ 8 أشهر

    لما قدمت الجزائر طلب الانضمام إلى "بريكس" لم تكن هذه الأخيرة قد وضعت شروط الانضمام بعد. والجزائر لم تغرس رأسها يوما في التراب، بل دائما مشرئب إلى السماء. ولم تتباكي أو تتوسل يوما أحدا. وإن تعطلت عضوية الجزائر اليوم فليس بسبب معارضة أو خلاف سياسي مع أي من الأعضاء، بل لكونها لم تتوفر على شرط أو عدة شروط للانضمام. لذلك أشار تبون بما نصه: "أن الجزائر لا يمكنها أن تفرض نفسها على المجموعة، كما أنها لا تمانع في الدخول كعضو مراقب فيها في مرحلة أولى (إلى حين استفاء الشروط)". ولو رفض طلب الجزائر هذه السنة سيطرح في السنة المقبلة. وسيكون أقل وطأ من رفض منظمة "إيكواس" التي تضم أفقر دول العالم. في أخر لقاء له يوم:05/08/2023 مع الصحافة المحلية، قال تبون ما نصه: "مكانش عدنا اقتصاد، نقولها وراسي مرفوع، وراكم عارفين، كان عدنا دراهم نستورد ونبيع، رانا نبنوا في اقتصاد".

  • محمد
    منذ 8 أشهر

    ماذا لو كان المغرب والجزائر متحدان سياسيا واقتصاديا ترى كيف كانت مجموعة بريكس ستتعامل مع تكتلهم أتوقع أن هذه المجموعة كانت ستتوسلهم للانضمام اليها.للاسف الشديد كثير من الفرص تضيع بسبب مشاكل وهمية في مخيلة الحكام في الشقيقة الجزائر اللهم ردهم إلى رشدهم. والسلام