سياسة

ماء العينين: البيجيدي عجز عن تقييم تجربة الإسلاميين السياسية بالمغرب

العدالة والتنمية

قالت القيادية في حزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، إن حزبها عجز لحدود اللحظة عن فتح نقاش لتقييم التجربة السياسية للإسلاميين بالمغرب، وتجربته الخاصة بعد التدبير الحكومي.

وكتبت ماء العينين، في تدوينة على حسابها بـ”فيسبوك”، “لقد عجز حزب العدالة والتنمية لحدود اللحظة عن فتح نقاش لتقييم التجربة السياسية للاسلاميين بالمغرب، وتجربته الخاصة بعد عشر سنوات من ترؤس الحكومة ما لها وما عليها”.

وفسرت هذا العجز عن التقييم بوجود “أسباب ذاتية مكبِّلة تعود أساسا لاحتداد شخصنة النقاش والخوف من نكء الجراحات، التي لم تبدأ في الثامن من شتنبر لكنها تعمقت لدرجةٍ إثخان الجسد المنهك بصعقة انتخابية تجاوزت أسوأ التوقعات”.

وجاءت تدوينة ماء العينين، تفاعلا مع ما أثاره الناطق الرسمي باسم القصر الملكي سابقا حسن أوريد، في مقابلة مع قناة الجزيرة، حيث أثار مستقبل الإسلام السياسي بالمغرب.

وأشارت عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية إلى أن أوريد اعتبر، في حواره، أن العصر الذهبي للإسلام السياسي صار خلفه لا أمامه، محملا المسؤولية في ذلك فيما يتعلق بالحالة المغربية لحزب العدالة والتنمية.

وقالت إن إثارة أوريد لهذا الموضوع بمثابة إلقاء حصاة صغيرة في بركة كبيرة راكدة من الناحية الفكرية لا السياسية، “يتعلق الأمر بإجراء قراءة متأنية لتجربة الاسلام السياسي في المغرب بأفق فكري ينأى عن منطق الصراع السياسي والانتخابي، ويتخلص ولو مؤقتا من متلازمة العدالة والتنمية التي أفرزت أشكالا مختلفة من التحامل والتبخيس ونوازع الافتراس”.

وعبرت القيادية في البيجيدي عن أسفها لكون “النقاش الهام الذي أثاره الأستاذ أوريد لا يجد له صدى في ساحة النقاش الذي تجاوز مرحلة الانحسار، ليصل لدرجة التواري المطلق والصمت المطبق”.

وشددت على أن تجربة “إسلاميي المغرب” تستحق القراءة والتحليل من الاسلاميين أنفسهم ومن غيرهم، “بل وحتى من خصومهم الإيديولوجيين الممتلكين لأدوات القراءة السياسية والسوسيولوجية والتاريخية، مادامت تجربة مغربية أفرزها السياق المغربي وانخرط فيها جزء من أبناء المغرب”.

وتساءلت قائلة: “ما حدود مسؤولية الإسلاميين أنفسهم فيما آلت إليه تجربتهم؟ ما حدود مسؤولية غيرهم داخليا وإقليميًا ودوليا؟ ما مستقبل الإسلام السياسي بعدما أتم دورة كاملة من حياته بدءا بمرحلة التأسيس وانتهاء بمرحلة يختلف تقييمها بين من يقول بالأفول ومن يقول بالضعف ومن يؤمن بإمكانية الانبعاث؟”.

وخلصت إلى أن الأجوبة لاتهم بقدر ما يهم المناخ السليم لطرح الأسئلة، “فالتجربة تستحق التقييم كما جرى تقييم التجربة اليسارية وغيرها.. هو موضوع مغر للمهتمين بالفكر، أولئك المتحررين من منطق الصراع السياسي الآني، وهم ليسوا كثرا بكل تأكيد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • TramDeFond
    منذ 8 أشهر

    التجربة بما لها وما عليها اصطدمت بما حدث يوم 08 أكتوبر 2021، فهل من شجاعة كافية للنبش في ما قبله وما بعده دون محاباة ولا مظلومية ولا بحث مضن عن توازنات ترجع بالباحث عنها إلى قعر أعمق من سابقيه !