أخبار الساعة، مجتمع

وثيقة تثير جدلا حول تسلل “المثلية الجنسية” لوزارة التعليم.. ومحامي: قانونية

تفاعل محمد ألمو، محامي بهيئة الرباط، مع الاستمارة المدرسية الصادرة عن ثانوية الكركرات التأهيلية بمديرية خنيفرة لتحديد جنس المتعلم تضمنت خانة “آخر”، وهي الوثيقة التي أثارت جدلا كبيرا، حيث ربطها البعض بـ”الجنسية المثلية”.

وقال محمد ألمو إن “الجميع استنكر مضمونها باعتبارها حسب قولهم تشكل اعترافا رسميا بالهوية الجنسية المثلية وتطبيعا معها في أوساط التلاميذ وأن الجهة المصدرة لها خالفت النظم والقوانين الجاري بها العمل دون أن يكلف هؤلاء المنتقدين نفسهم عناء وضع هذه الوثيقة في مجهر القانون لتحديد انضباطها له من عدمه”.

وأضاف ألمو في توضيح توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أنه “من الناحية القانونية هذه الوثيقة سليمة وتعكس التصنيفات الجنسية التي يقرها التشريع المغربي ذلك أنه بمقتضى التعديل الأخير الذي مس قانون الحالة المدنية فالمشرع المغربي يقر بهوية جنسية ثالثة “الخنثى”.

وفي هذا الجانب، أبرز أن “المادة 28 من القانون رقم 36.21 المتعلق بالحالة المدنية تنص على التالي “يدعم التصريح بولادة الخنثى بشهادة طبية تحدد جنس المولود، ويعتمد عليها في تحرير الرسم، وإذا حدث تغيير على جنس الخنثى في المستقبل فيغير بمقتضى حكم صادر عن المحكمة المختصة”.

واعتبر المحامي ذاته أن “هذا الإقرار التشريعي بدوره منسجم مع الفقه الاسلامي نفسه الذي يقرر بوجود الخنثى من خلال ما راكمه الفقهاء من أحكام بخصوص النقاش حول نصيبه من الإرث”، مستدلا بكتاب فقه السنة للشيخ السيد سابق.

وفي سياق متصل، أوضحت مؤسسة ثانوية الكركرات التأهيلية بمديرية خنيفرة، في بيان، أنها تحتفظ لنفسها باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في النازلة دون أن تكشف عن الجهة التي ستتخذ ضدها هذه الإجراءات، نافية صدور هذه الوثيقة التي تتضمن معطيات تخالف “قيمنا وهويتنا”، عنها أو عن المديرية الإقليمية بخنيفرة.

جريدة “العمق” وصلت إلى معلومات تشير إلى أن الوثيقة سربت بعد وضعها في أحد المحلات الخاصة بالطباعة بمنطقة تغسالين، مؤكدة على أن الهدف من الوثيقة هو جرد الظواهر الموجودة بالمؤسسة التعليمية المعنية وليس لشيء آخر.

ويأتي تسريب هذه الوثيقة في وقت أكد فيه وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى أن المغرب لديه قوانين وقيم واضحة وينبغي المحافظة عليها، حتى من قبل المؤسسات الأجنبية، وذلك في إطار تفاعله مع ما أثير بشأن اعتماد مؤسسات تعليمية أجنبية بالمغرب لمقررات تشجع على “المثلية الجنسية”.

وأضاف بنموسى، في ندوة صحفية، أمس الثلاثاء، حول مستجدات الدخول المدرسي، أنه “تم الرفع من اليقظة، وطالبنا بمقاربة منتظمة من قبل الأكاديمية لأجل ضمان إلتزام المؤسسات الأجنبية بالتعاليم الوطنية”.

وأوضح المسؤول الوزاري أن “المشكل لا يتعلق بالمقررات الرئيسية لهاته المؤسسات لأنه تتم المصادقة عليها من قبل الوزارة الوصية، بل يتعلق بالكتب التكميلية التي تطرح أحيانا عدة مشاكل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *