آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي، الكرة المغربية

هل تلجأ الأندية المغربية إلى التذاكر الإفتراضية لدعم “صندوق الزلزال”؟

تعدد المبادرات التضامنية دعما لضحايا الزلزال الذي ضرب عدة مناطق من المغرب ليلة الجمعة الماضي وخلف عدة ضحايا بمناطق الحوز وتارودانت ووارزازات وأزيلال ومراكش. وقامت الجماهير الرياضية إلى جانب باقي فئات المجتمع بمبادرات إحسانية، كما اقترح عدد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي تخصيص تذاكر افتراضية في مبادرة من الأندية الوطنية للمساهمة في الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال.

وفي هذا الصدد أشار المحلل الرياضي، إبراهيم السبيطري، في تصريح لجريدة “العمق”، إلى حجم المبادرات الإنسانية التي تقودها جماهير الكرة، قائلا “فكم من مبادرة إنسانية قامت بها جماهير الكرة من تبرع بالدم إلى عيادة مرضى وجمع تبرعات من مال ولباس ومنحها للمحتاجين، كما لا ننسى ما قامت به هذه الجماهير إبان أزمات فرقها المفضلة وتبرعها بالمال عن طريق شراء تذاكر افتراضية آخرها كانت بمبادرة رئيس الرجاء السابق عزيز البدراوي، والذي طرح فكرة “راجامعانا” و ضخت في حساب النادي عشرات الملايين من السنتيمات”.

وأضاف السبيطري، “جميعنا انبهرنا وننبهر وسننبهر بما يقدمه الجمهور المغربي العاشق لكرة القدم، ليس فقط وحدنا نحن المغاربة المنبهرين بهذا الجمهور بل العالم كله، يكفي أن نشاهد ما قيل في حق جمهور المغرب في كأس العالم بقطر، وما يقال في حق جمهور الوداد والرجاء والمغرب الفاسي والجيش المكلي واتحاد طنجة وغيرهم حتى نعلم أننا لسنا الوحيدين الذين ابهرهم هذا الجمهور”.

وتابع المحلل الرياضي، فكرة التذاكر الإفتراضية في هذا الوقت العصيب الذي يجتازه المغرب حاليا، إن انخرطت فيها أندية الكرة المغربية المعروفة بقاعدة جماهيرية كبيرة تلبية لنداء الواجب الإنسانسي ودعما لضحايا الزلزال الذي ضرب عددا من المدن المغربية”.

وأضاف السبيطري، “لماذا إذن لا تطرح الأندية تذاكر افتراضية يعود إلى ضحايا زلزال الحوز ؟ رغم أن هناك من سيقول بإمكان نفس الأشحاص التبرع بشكل مباشر لكن، الفكرة أساسها انخراط جميع مكونات هذا البلد في هذه الملحمة التضامنية التي أبهرت العالم.

وأشار المحلل الرياضي، أن التذاكر الإفتراضية تنافس من نوع اخر بين جماهير كانت تتنافس رياضيا ولآن ستتنافس وستتبرع بأكبر قدر من المال وهو التنافس الحسن والمستحب بل والواجب بعيدا عن التنافس في الشغب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *