مجتمع

مستخدمو “رامسا” أكادير يشتكون “الابتزاز و”الإجهاز” على رواتب تقاعدهم  

تعيش الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات بأكادير على صفيح ساخن بسبب عدم توصل العديد من المستخدمين المتقاعدين وأيضا القريب إحالتهم على التقاعد، بمعاشهم الكامل رغم الاحتجاجات والمعارك التي رافقت قضيتهم، وسط اتهامات بـ”الحيف والابتزاز والإجهاز” على حقوقهم من ظرف إدارة الوكالة.

ويجري مستخدمي الوكالة، وفق المعطيات التي توصلت بها جريدة “العمق”، لقاءات شبه يومية مع مدير الوكالة ومدير الموارد البشرية، من مدة طويلة، للمطالبة بتسوية وضعياتهم الإدارية والمالية، دون التوصل إلى أي حل يذكر.

وتفاجأ العديد من مستخدمي الوكالة بعد إحالتهم على التعاقد، بتوصلهم بمستحقات مالية لا تنسجم مع وضعياتهم الإدارية، وآخرين مطالبين بإرجاع مبالغ تقدر بملايين السنتيمات، الأمر الذي اعتبره المستخدمين “حيفا وظلما وإجهازا” على أهم مكتسب يتميز به القطاع.

نقطة التحول في الموضوع، بسحب إفادات بعض الموظفين بوكالة رامسا بأكادر، بدأت سنة 2012، حينما تم تحويل المعاش من الصندوق الجماعي للتقاعد إلى النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد.

وتبين للمستخدمين المحالين على التعاقد، خاصة في الفترة الممتدة بين 2012 و2019، أن كل المكتسبات والحقوق والوعود السابقة، قد تبخرت، رغم التوقيع على اتفاقية في الموضوع بمدينة مراكش، وأنه لم يتم احترام القانون الأساسي للصندوق الجماعي للتقاعد.

ويشتكي مستخدمو وكالة RAMSA، أيضا صمت المسؤولين وممثلي الهيئات النقابية والسياسية بمدينة آكادير، رغم أنهم يرون الانتهاكات التي تقوم بها إدارة الوكالة في حق هؤلاء المتقاعدين.

تصعيدا في معركتهم، وبعد لجوء المتضررين للقضاء بحثا عن إنصافهم والحصول على حقوقهم المادية، ومعاشاتهم القانونية، فاجأتهم وكالة “رامسا” بفرض التوقيع على تصريح بالشرف، يلتزم فيه المستخدمين بالالتزام بعدم التقاضي وعدم رفع دعاوي ضد الوكالة لكل من يرغب في الحصول على تقاقده.

وهو الأمر الذي اعتبره مستخدمين في اتصالهم مع جريدة “العمق”، “ابتزازا وترهيبا، وإجراء غريبا ينم عن عقلية بائدة و سلطوية وغير محترمة للحقوق والقانون”.

وهناك موظفين آخرين، وفق المعطيات التي استقتها الجريدة ، سبق أن حكمت المحكمة الإدارية لصالحهم، حصلوا على مستحقاتهم المالية بعد تسوية وضعيتهم المالية والإدارية، إلا أنهم تفاجأوا بعد وصولهم سن التعاقد، بالحصول على معاش وضعيتهم السابقة، وأنه لم يتم الاعتراف بالوضعية المحينة.

وأرجعت مصادر “العمق”سبب ذلك إلى عدم تحيين إدارة الموارد البشرية بالرباط، وضعيات المستخدمين لتنسجم مع الوضعية الأخيرة التي وضعتها وكالة رامسا بأكادير.

وما يغيض المستخدمين المتقاعدين والقريبين من التعاقد، هو حساب المعاش بمعايير غير مفهومة، كما أنهم سجلوا مؤخرا “استفادة بعض المستخدمين من ترقيات غير مفهومة، في حين تم إقصاء البعض منهم، وسط انعدام التواصل وعدم تقديم أية توضيحات”.

جريدة “العمق”، في محاولتها التواصل مع الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات بأكادير، تلقت وعدا هاتفيا بتقديم توضيحات في الموضوع، بعد إحالة الطلب على مصلحة الموارد البشرية المعنية بموضوع تقاعد المستخدمين، إلا أنه لم يتم الحصول على أي جواب منذ أمس الأربعاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *