سياسة

الجزائر للمغاربة.. اقبلوا المساعدات رغما عنكم وإلا تحملوا العواقب

كان لافتا في البلاغ الذي أصدرته وزارته الخارجية الجزائرية بشأن اعتذار المغرب عن قبول المساعدات الغذائية التي عرضتها في إطار موجة التضامن الدولية الواسعة التي أبدتها عدة دول وشعوب مع المملكة جراء الزلزال القوي الذي ضرب مناطق مغربية مختلفة، (كان لافتا) تضمنه للغة تهديد واضحة غير مناسبة وسياق التضامن.

ومما جاء في بلاغ الخارجية الجزائرية: “تأخذ الحكومة الجزائرية علما بالردّ المغربي الرسمي الذي تستخلص منه العواقب البديهية”، وهو ما شكل تعبيرا خارج سياق الأعراف الديبلوماسية، إذ ترغب الجزائر، في إطار استغلال كل الظروف من أجل إحراج المغرب، بما فيها حالة الموت والحزن، أن تبدو وكأنها من يمد يده للمغرب وهو يرفض.

وشكل كتابة عبارة “العواقب البديهية” في التعبير عن الغضب من قرار السلطات المغربية، بأنها في غير حاجة إلى تلك المساعدات بالنظر إلى المعطيات المتوفرة على الأرض، (شكل) سابقة في التعبير عن التضامن، وهو ما يعني ضمنيا أن المغاربة يجب أن يقبل المساعدات رغم عنهم ورغم حاجتهم إليها، وإلا فليتحملوا “العواقب البديهية” التي لا يُدركك كنهها إلى الساكن في قصر المرادية.

ولا يختلف الأسلوب الجزائري الرسمي في شيء عن أسلوب التحريض الذي انتهجته وسائل الإعلام الفرنسية بعدما عبر المغرب عن نفس الرد بخصوص قبول المساعدات الفرنسية، وهو ما يؤكد أن حكام الجزائري وقصر الإليزيه يلعبون أوراقهم “القذرة” من أجل النيل من المغرب، الذي أثبت منذ السنوات الماضية أن يسير في طريقه بثبات نحو دولة قوية باقتصاد حقيقي لا يعول على ما تجود به الأرض أو استغلال خيرات الأخرين.

وكان بلاغ وزارة الخارجية الجزائرية قد أشار إلى إن المملكة المغربية أبلغت قنصل الجزائر بالدار البيضاء بأنها ليست بحاجة إلى المساعدات الإنسانية المقترحة من قبل الجزائر، مشيرة أنه “بعد إصرار من السلطات الجزائرية المختصة، خلال فترة ما بعد الظهر ومساء أمس، أجرت وزارة الخارجية المغربية، قبل منتصف الليل، اتصالات مع القنصل العام الجزائري بالدار البيضاء”.

وأضافت، أن “المدير العام لوزارة الخارجية المغربية القنصل الجزائري أنه بعد التقييم، فإن المملكة المغربية ليست بحاجة إلى المساعدات الإنسانية التي تقدمها الجزائر”.

وكانت قناة الجزائر الدولية، قد بثت صورا لفرق إنقاذ جزائرية بمطار “بوفاريك”، حيث زعمت أنها تستعد للإقلاع للمغرب بعدما أكد وزير العدل المغربي للسلطات الجزائرية قبول المملكة المغربية بالمساعدات الجزائرية.

وفي سياق آخر، نفى مصدر مقرب من وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، في حديثه لـ”العمق”، أن يكون قد صرح بقبول دخول فرق الإنقاذ الجزائرية إلى المغرب للمساهمة في عمليات انتشال ضحايا زلزال الحوز.

وقال المصدر، إن مايروج بهذا الخصوص “مجرد إشاعة”، مضيفا أنه تم استغلال تصريح وزير العدل بخصوص ترحيب المملكة بكل المساعدات الدولية بشريطة التنسيق المسبق مع وزارة الخارجية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • محمد السعيدي
    منذ 8 أشهر

    وسي وهبي اش داك تهضر في موضوع بعيد عن القطاع ديالك خلي القطاع اامعني او المؤهل هو ليتكلم

  • امزرو الكبير
    منذ 8 أشهر

    اتمنى من هذه النافدة المحترمة ان تحترم القراء و لا ( تخنزهم ) بهذه التفاهات، و لا تنشر وجوه الشر و الحقد و الكراهية ؛ معذرة ، هناك اخبار و وطنية و عالمية مفرحة :التي تبرعت بخاتمها بالزيت : قبلات صاحب الجلالة للمصابين ، صور لن تشبع منها لأنها حب، و وطن و شرف و و و و و و

  • غير معروف
    منذ 8 أشهر

    ابناء فرنسا نعلة الله وعليكم ،ابتلانا الله بجار مليء بالسم والحسد وكل صفات ابناء العاهرات يالطيف

  • najim
    منذ 8 أشهر

    اكيد كانت هناك نية مبيتة للكابرانات ولماكرون ليس هدفهم ارسال وادخال مساعدات بل ادخال جواسيس وبث الفتنة لكن بفضل حنكة امير المؤمنين ويقظة المغاربة عموما فشل المخطط الخبيث وهو ما أشعل النار في كلاهما ومن فرط عزمهم على تنفيذ المخطط الخبيث اصبح لديهم هوس تقديم المساعدة ولو بالقوة كل دول العالم عرضت بكل احترام المساعدة واحترمت قرار المغرب الا الكابرانات ومراهق الاليزيه اللذين استشاطوا غضبا واقاما الدنيا ولم يقعداها